دعا عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصّار الى التمييز بين العلاقة مع سوريا وملف النازحين، مؤيداً موقف رئيس الجمهورية ميشال عون في الفصل بين عودة النازحين والحل السياسي لاسيما وأن لبنان لا يتحمل أن يكون ورقة ضغط بيد اللاعبين الكبار.
نصّار شدد عبر “صوت لبنان – ضبيه” على أن “ملف النزوح دولي بامتياز وليس لبنانياً – سورياً فلو كان كذلك لاستطاع عون الذي تجمعه علاقة مميزة بالنظام السوري أو وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب وحتى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله صاحب الافضال في الحرب السورية من إعادة 90% ممن يريد العودة”.
ورأى أن “المبادرة الروسية تتم عرقلتها في هذه المرحلة مطالباً بعدم اتخاذ المبالغ المالية كشمّاعة لإبقاء السوريين في لبنان”، فـ”المسألة غير مرتبطة بالأموال بل في سياسة سوريا مستقبلاً وتقاسمها وفق تفاهمات حصلت بين واشنطن وموسكو ومن الممكن ان يكون السبب أيضاً بإرادة رئيس النظام السوري ربط العودة بإعادة الاعمار”.
وعن بروكسل 3، أشار الى ان “رئيس الحكومة سعد الحريري مثل لبنان وطبّق ما ورد في البيان الوزاري، وغياب وزير الدولة لشؤون النازحين عن الوفد قد يكون رداً على زيارة الغريب الى سوريا”.
أما عن لقاء الحريري بوزير الخارجية جبران باسيل قبيل مؤتمر بروكسل، قال: “غالباً ما يكون هناك خطابان فليس كل ما يتم التداول به في الاجتماعات يصرح عنه في العلن، مشدداً في الوقت نفسه على ان “التسوية لا تزال قائمة حتى الان خصوصاً وأن أمام لبنان استحقاقات كبيرة”.
وإذ أعلن الالتقاء مع وزير الخارجية في موقفه المحدد من اعطاء المساعدات للنازحين داخل سوريا، قال تعليقاً على تصريحات باسيل، تزامناً مع انعقاد بروكسل 3 إنه “الصوت النشاز الذي نسمعه دائماً، وحديثه عن عودة النازحين ومكافحة الفساد وتخفيف عجز الكهرباء وإلاّ فلا حكومة، كلام يشرذم الحكومة”. وأضاف: “الانتخابات النيابية انتهت والكلام الشعبوي لا يفيد”.
وعن أجندة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الذي سيزور لبنان خلال أيام بما فيها العقوبات الأميركية على حزب الله، علق: “حاله حال من سبقوه يطرحون أموراً كثيرة ونحن نحدد ما يمكننا الالتزام به، متحدثا عن محاولات أميركية لعدم إعطاء وزارة الصحة لحزب الله وها هي الوزارة اليوم مع الحزب فالأميركيون يعلمون جيدا أن حزب الله مكون أساسي يمثل شريحة من المجتمع ولا يمكن تهميشه فلا يمكن للبنان عند زيارة كل مبعوث خارجي “التوقيع على بياض”.
وأضاف: “بومبيو يأتي الى لبنان ليطمئن الى ان المساعدات للجيش مستمرة ولا خوف بعد الانسحاب الاميركي من سوريا كما انه قد يطرح وساطة بين لبنان واسرائيل في الملف النفطي ولن نفاجأ بالانحياز الأميركي للجانب الإسرائيلي لكن الرئيس نبيه بري كان وسيبقى رأس حربة في هذا الملف”.
ورأى أن “المحاربة الفعلية للفساد لم تبدأ بعد وعليها ان تبدأ من رأس الهرم وليس من أسفل القاعدة”، معتبراً انه “من الطبيعي ان تحمي الميليشيات نفسها”. وحذر من أن البلد على شفير الإفلاس ولا رفاهية في تنفيذ إصلاحات سيدر خصوصاً وان عين المجتمع الدولي على لبنان ويعلم حاجة لبنان للقروض المسيرة كي ينهض منبهاً الى أن للفساد أوجهاً كثيرة وقد تكون عبر استغلال السلطة لغرض التعيينات حيث رأى ان لا مشكلة في تعيين حزبي او قريب طالما ان الشخص المناسب في المكان المناسب لكن هذا الامر لم يتم اعتماده في عدد من التعيينات، مشدداً على ان “الخوف على التضامن الحكومي دائم لان الحكومة تجمع كل الاطياف”، آملاً ان “لا نشهد خلافات على طاولة الحكومة”.
أما عن مصالحة الحريري – بوزير العدل السابق أشرف ريفي برعاية الرئيس فؤاد السنيورة وهل يعيد هذا المشهد عصب 14 اذار؟ أجاب: “آمل ذلك وأن يترجم في انتخابات طرابلس الفرعية”.
وتعليقاً على حادثة نيوزيلندا، أعرب عن ادانته الشديدة لما حصل معتبراً أن “أفضل طريقة لمحاربة الإرهاب هي في القضاء على جذوره وهزمه عسكرياً”.