أخبار عاجلة

الحواط: نواب “الجمهورية القوية” لن يكونوا الا حماة لبنان

الحواط: نواب “الجمهورية القوية” لن يكونوا الا حماة لبنان
الحواط: نواب “الجمهورية القوية” لن يكونوا الا حماة لبنان

أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد ‏الحواط إلى “اننا اليوم على أبواب مرحلة جديدة ينتظرها لبنان وجميع اللبنانيين”، لافتاً إلى ان “الوضع الاقتصادي في البلاد اليوم سيئ ومتدهور جدا”، مؤكداً ان “نواب تكتل الجمهورية القوية والقوات اللبنانية لن يكونوا الا حماة لبنان، والحفاظ على هذه الجمهورية وابنائها الذين يريدون العيش في ‏وطنهم بكرامتهم”.

كلام الحواط جاء خلال تكريمه من قبل ثانوية سان انطوني سكول الحديثة في مستيتا قضاء جبيل خلال احتفال اقيم في حرمها، لمناسبة اسبوع الابجدية، شارك فيه الرئيس ميشال سليمان ممثلا بالرئيس الفخري لرابطة مختاري قضاء جبيل غطاس سليمان، عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش، راعي ابرشية جبيل المطران ميشال عون ممثلا بالمونسنيور حليم عبدالله، امام جبيل غسان اللقيس ممثلا بالشيخ احمد اللقيس، القنصل جوزف مرتينوس، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي، مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع المحامي فادي ظريفة،  رئيس المعهد الدكتور جان كلود صعب، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير، وحشد من الفاعليات.

بعد النشيد الوطني وكلمة عريفة الاحتفال للمربية جويس الحويس، تم عرض فيلم وثائقي عن الابجدية والمكرم، القى الشاعر باخوس عساف قصيدة من وحي المناسبة عدد فيها مزايا المكرم ودوره في خدمة مدينته ووطنه.

وألقى الحواط كلمة شكر فيها ادارة المعهد على تكريمه، معربا عن فخر ابناء قضاء جبيل بهذا الصرح العلمي وبأمثاله في تثقيف الاجيال ليكونوا مستقبل هذا الوطن.

وقال: “قد لا أستحق هذا التكريم لأنه لم يمض على وجودي في الندوة البرلمانية أكثر من ثمانية أشهر، مضى خمسة أشهر منها في انتظار تشكيل حكومة وتقسيمها على قياس الأشخاص من أجل مصالح البعض، ولكن اليوم علينا اعطائها الفرصة والوقت الكافي، وسنكون ايجابيين الى أقصى درجة ضمن القانون والحق لكي نستطيع بناء وطن نعيش فيه وأولادنا بكرامة.

وتابع: “نحن اليوم في الثامن من آذار، وهذا اليوم بالنسبة لنا لا يشبه الثامن من آذار الذي يتغنون به، هذا اليوم بالنسبة لنا هو يوم للعلم والابجدية والمعلم وعيد المرأة، والمحبة والعطاء الذي لا حدود له، في حين ان الثامن من آذار بالنسبة للفريق الآخر هو اعطاء شرعية لنظام استباح لبنان فسادا ودمارا وقتلا”.

وأردف: “نحن اليوم على أبواب مرحلة جديدة ينتظرها لبنان وجميع اللبنانيين، خصوصا لجهة دور المعلم في بناء الاجيال، فالبعض اعتبر ان عدم اعطاء الدرجات الست للمعلمين وكأنها انتقاص لدورهم، ولكن هذه الدرجات ان لم تكن وفق اصلاحات ستودي بالبلاد الى ما وصلنا اليه”.

وقال: “لا مستقبل من دون اساتذة يعطون من دون حدود، وعلى الدولة وجميع المسؤولين الوقوف الى جانب هؤلاء الاساتذة بكل الامكانيات المتاحة لكي نساعدهم في عيش حياة كريمة من أجل تربية صالحة لجيل المستقبل”.

وتابع: “الوضع الاقتصادي في البلاد اليوم سيئ ومتدهور جدا، والحق لا يقع على الاساتذة انما على الذين أوصلونا الى هذه المرحلة وأوصل البلاد الى ما وصلت اليه، واليوم علينا البدء من جديد والتأكيد على ان اي قرار او موقف او خطة سنسير بها يجب ان تكون مدروسة بعيدا عن الشعبوية، لأنه اذا غرق المركب سنغرق جميعا معه”.

واكد الحواط ان “لا مجال لأي تطوير حقيقي وصحيح الا من خلال مدرسة رسمية متطورة وحديثة”، مشيرا الى انه “لا يجوز ان يبقى البعض من الاساتذة في بيوتهم يقبضون رواتبهم كغيرهم من الذين يؤمنون ساعات التدريس”.

ولفت الى انه “لم يعد مسموحا معاملة الكفوء وغير الكفوء المعاملة ذاتها، لمصلحة او تبعية سياسية معينة”، مؤكدا “السير في مواجهة الواقع الى اقصى الحدود من اجل مستقبل أفضل”.

واضاف: “ان نواب تكتل الجمهورية القوية والقوات اللبنانية لن يكونوا الا حماة لبنان، والحفاظ على هذه الجمهورية وابنائها الذين يريدون العيش في وطنهم بكرامتهم، فهذا البلد ليس ملكا لأحد او لفريق سياسي او حزب او تيار او مجموعة، بل لجميع ابنائه كي نعيش فيه بتنوعنا، وبلاد جبيل التي هي مثال للعيش المشترك والتعايش الحقيقي حريصة على ان يمتد هذا النموذج الى كل لبنان، فكفى خلافات عبثية، بل حول مشاريع من اجل بناء وطن برؤية وخطة ومشروع”.

واكد الحواط ان “محاربة الفساد يجب أن تبدأ من النفوس اولا لأنه منها تمتد الى كل ادارات ومؤسسات ووزارات الدولة اللبنانية”، واعدا بأنه “سيكون الصوت الصارخ داخل المجلس النيابي والوقوف في وجه كل من يريد التعدي على حقوق ومستقبل ومصالح اللبنانيين”.

ولفت الى ان “اللبنانيين أصبح لديهم “القرف” من معظم الطبقة السياسة في لبنان”، مشيرا الى “ان العمل لا يكون بالشعارات والمناظرات، بل بالتشريع الحقيقي خصوصا وان القوانين الموجودة لدينا، لا تعطي الثقة لا للمستثمرين ولا للشباب لكي يعيشوا في بلدهم”.

وشدد على ضرورة “تحديث القوانين الموجودة من اجل مستقبل أفضل لوطننا”، مشيرا الى ان “نواب ووزراء تكتل الجمهورية القوية سيراقبون عمل الحكومة واعطاء كل ذي حق حقه لأنه إذا غرق لبنان غرقنا جميعا معارضة وموالاة”.

وأعرب عن اسفه “كيف ان اللبنانيين حتى اليوم ما زالوا يعانون من الكهرباء والاتصالات والنفايات والبنى التحتية والنقل المشترك”، معتبرا ان “ابسط واجبات الدولة تأمين هذه المتطلبات لأبنائها”.

ولفت الى ان “كل ذلك يعود لسوء ادارة المرحلة السابقة للبلد”.

وأعلن ان “مدينة جبيل التي أطلقت الحرف الى العالم، ستبقى شعاع لبنان على البحر المتوسط ونموذجا للعمل من دون مقابل”، مؤكدا انه “عندما توجد النية والعزم قادرون على تحقيق وانجاز الكثير”.

وكشف الحواط عن “افتتاح قصر المؤتمرات قريبا في مدينة جبيل، وتدشين مشروع النقل المشترك الى قرى قضاء جبيل للحفاظ على الاهالي في قراهم، محملا الدولة ومؤسساتها الرسمية مسؤولية عدم القيام بالمشاريع الانمائية سابقا، فتلهو بامور ثانوية، في حين ان النازحين السوريين أصبحوا في القرى الجبلية أكثر من سكانها بسبب عدم تأمين مقومات البقاء في قراهم”.

وهنأ الحواط “المرأة في عيدها وهي نصف المجتمع اينما وجدت ولها الدور الكبير في تربية الاجيال الناشئة”، معتبرا أن “اساس السياسة هي التربية المنزلية”.

ولفت الى “ان الآفات السيئة والمخدرات تجتاح مجتمعنا اليوم”، مشددا على “دور الام في حماية الابناء”.

بعد ذلك وزع الحواط وصعب الشهادات على الطلاب المتفوقين الذين انشدوا قصائد شعرية، كما تسلم الحواط من صعب درعا تقديرية، وشرب الجميع نخب المناسبة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى