لم تترك "القوات اللبنانية" مناسبة الهجوم المضاد من قبل "حزب الله" على عرض فيلم The Post للمخرج ستيفن سبيلبرغ تمرّ مرور الكرام، على رغم تأكيدها رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، فشنت هجومًا مضادًا، من دون أن تجد حرجًا في ذلك.
إلاّ أن ما حصل مع هذا الفيلم، وفق مصادر قواتية، لا يتعلق بورود إسم سبيلبرغ على اللائحة السوداء، إنما الامريتعلق بالطريقة التي تمت فيه مقاربة الموضوع. وتعتبر هذه المصادر أن "حزب الله"، الذي لديه مشروع سياسي واضح وهو يجاهر به من دون مواربة، وجد نفسه في المكان الذي يؤهله للإنتقال إلى مرحلة جديدة من القبض على مرحلة يكون فيها لإيران اليد الطولى في القرار السياسي اللبناني بدءا بالمستوى الثقافي وصولًا إلى السياسة.
وهي ترى أن منع الفيلم بالطريقة التي تمت فيه هي بداية الغيث لٌلإمساك بكل المفاصل من فكرية وثقافية وصولا إلى سيطرة مطلقة على القرار السياسي الذي ما زال في حالة توازن هشة.
من هنا، تعتبر "القوات" أن الطريقة التي تمت بها الحملة على فيلم The Post تتطلب مواجهة بالنفس الطريقة والأدوات.