أوضحت مصادر المجلس الاعلى للدفاع ان القلق اللبناني من إكمال اسرائيل خرق النقاط المتحفظ عليها وهي في حدود تسعة عواميد على مساحة تسعة أمتار هو الذي استدعى الاجتماع الطارئ للمجلس الاعلى للدفاع. واشارت الى انه تقرر ان يقوم رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ووزير الخارجية حبران باسيل باتصالات عاجلة وفورية مع الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي لاطلاعهم على ما آلت اليه الأمور على الحدود مع اسرائيل، لجهة اعتداء اسرائيل على لبنان وخرقها للقرار ١٧٠١.
وقالت المصادر ان مندوبة لبنان لدى الامم المتحدة أمل مدللي أبلغت تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الامن الدولي عن الاعتداءات. كما تقرر الدعوة الى اجتماع عاجل للجنة الأمنية الثلاثية لإبلاغ موقف لبنان.
وعرضت قيادة الجيش خلال الاجتماع تقريراً مفصلاً مع خرائط وعرض مرئي لصورة الخرق على الحدود. ويتبين ان اسرائيل صحيح أنها لم تجتز الخط الأزرق انما بدأت البناء على نقطة متحفظ عليها ضمن الخط التقني، وهي عبارة عن تسعة أساسات للجدار. وقالت المصادر إن المجتمعين درسوا كيفية معالجة الوضع والتدابير الواجب الاسراع في اتخاذها كي لا تستمر اسرائيل ببناء الجدار في النقاط المتحفظ عليها، خصوصاً ان اجتماع اللجنة الثلاثية لم يؤد أمس الى نتيجة عملية بتراجع اسرائيل عن مضيها في بناء هذا الجدار الفاصل
وأضافت المصادر ان اجتماع المجلس الاعلى للدفاع اعطى الغطاء السياسي للجيش اللبناني في تصديه للتعدي القائم على الحدود، على ان يكون التقدير بكيفية التصدي لقيادة الجيش.
وعلم ايضاً ان السلطات اللبنانية بقيت على تواصل مستمر مع قيادة “اليونيفيل” في الجنوب للتنسيق في مواجهة الوضع.
من جهة اخرى، علم ان مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل سيزور لبنان الاسبوع المقبل في إطار جولة له في المنطقة.