بمبادرة كريمة مجمّع الأزهر التجاري يفتح أبوابه أمام اللاجئين

بمبادرة كريمة مجمّع الأزهر التجاري يفتح أبوابه أمام اللاجئين
بمبادرة كريمة مجمّع الأزهر التجاري يفتح أبوابه أمام اللاجئين


هبّت العاصفة "نورما" على لبنان، مطر وثلج غطى الجبال، لم يرأف البرد بلاجئي الخيم، فاجتاح الصقيع سكانها، والمياه غمرتها، اما الثلوج فاثقلت كاهلها. حال اللاجئين مأساوي فلا يحميهم سوى عازل من القماش او النايلون عن "جنون" الطبيعة، دول تخلت عن واجبها تجاههم ومنظمات تدعي مساعدتهم وسياسيون يتنصلون من واجباتهم. المشهد المريع في حوش الحريمه دفع رجل الخير والعطاء محمد شفيق حمود الى اتخاذ مبادرة كريمة جديدة بفتح مجمع الازهر التجاري لاستقبالهم وتأمين كل ما يلزم لهم. كعادته لم يقف رجل الاعمال محمد حمود مكتوف الايدي امام مسألة انسانية، ولانه قطع على نفسه عهداً بمساعدة كل محتاج، شرّع ابواب المجمع التجاري للاجئين الى حين انتهاء العاصفة، قدّم لهم الاغطية والفرش والمازوت، ومساعدات غذائية، كي لا يشعر اي منهم بالبرد او الجوع. هذه المبادرة الكريمة لاقت استحسان اللاجئين، الذين وجدوا من ينتشلهم من المياه التي اجتاحت خيمهم، وأتت على الفرش والملابس والأغطية في وقت لا يتم تأمين المازوت لتدفئتهم من قبل الامم المتحدة والمنظمات الانسانية، بعد وقفها عن تقديم المساعدات لهم. " الله ارسل الاستاذ محمد شفيق لنا، فقد شعرنا ان ابواب الجنة فتحت امامنا وانتشلنا من الجحيم، لا كلمات تصف حجم المعاناة التي كنا فيها نواجه العاصفة في خيم مهترئة، اولادنا كادوا يموتون من البرد، لم يكن بامكاننا النوم او حتى الجلوس على الارض بسبب تسرب المياه" بحسب ما قاله ابو علي الذي لجأ مع اولاده الستة وزوجته الى المجمع التجاري، قبل ان يضيف" شعرنا اننا في زمن لايزال فيه رجال لله على الارض، رجال كرّسوا انفسهم لفعل الخير، ادمع كلما فكّرت ماذا كان سيحل بنا لولا الاستاذ محمد". من جانبها تحدثت اللاجئة دعاء عن النقص الحاد في المواد الغذائية وتحديداً الخبز، وعن الحاجة الماسة للمحروقات من اجل التدفئة، واضافت" أحوال الاطفال الصحية متردية وكذلك كبار السن بسبب تدني درجات الحرارة وانعدام التدفئة والاغطية والثياب الضرورية ، لم يكن امامنا سوى احراق "الكاوتشوك" وبعض المواد القابلة للاشتعال هرباً من الموت الذي خطف في السنوات الماضية بعض اطفالنا" مشيرة الى انه" صدقاً لو لم يتدخل الاستاذ محمد لكنا سمعنا بوفيات بسبب الصقيع، انا لا ابالغ في الكلام لكنها حقيقة، هكذا اشخاص يجب ان يكونوا في سدّة المسؤولية، وليس من همّهم فقط السرقة على حسابنا". وكان وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي قد ناشد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الشؤون الاجتماعية لإنقاذ العائلات التي طافت خيامها في مخيم رقم 040 ومخيم 034 في منطقة حوش الحريمه في البقاع الغربي، وقالت ليزا ابو خالد المتحدثة في لبنان باسم المفوضية العليا للاجئين لوكالة فرانس برس "إن ما لا يقل عن 66 مخيما غير رسمي طالتها الفيضانات، بينها 15 مخيما غمرتها المياه بشكل كامل او جرفتها"، واضافت ابو خالد "ان المفوضية وشركاءها يعتبرون أن نحو 50 الف لاجىء يعيشون في نحو 850 مخيما غير رسمي مهددون بالفيضانات" موضحة أن "نحو 300 شخص نقلوا الى امكنة اخرى في مخيمات تقع في شمال لبنان والبقاع".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى