عز الدين: نحتاج إلى تحصين الوحدة الوطنية لحماية الإنجازات

عز الدين: نحتاج إلى تحصين الوحدة الوطنية لحماية الإنجازات
عز الدين: نحتاج إلى تحصين الوحدة الوطنية لحماية الإنجازات

أكدت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة عناية عزالدين على "ضرورة تحصين الوطن والوحدة والتفاهم أمام خطر ما يجري في سوريا من تعديات يقوم بها الكيان الصهيوني الغاصب، وان الدولة اللبنانية والقوى اللبنانية المسلحة لها الحق بالرد على اي اعتداء يطال لبنان وان القرار السياسي واضح في هذا المجال".

كلام عزالدين جاء خلال جولة في مدينة صور إستهلتها بزيارة مطرانية صور والأراضي المقدسة في كنيسة سيدة البحار المارونية، وكان في إستقبالها في المطرانية المطران نبيل شكرالله الحاج الذي رحب بها مشيرا إلى "أهمية حضورها الى مطرانية صور بوجود كل الآباء والكهنة في الرعية في الجنوب"، محملاً إياها "تحيات لدولة الرئيس نبيه بري، فنحن وإياه في الخط والتوجه نفسه بالإستحقاق الإنتخابي، ونحن معه بخياراته في هذا المجال".

كما تحدث عن "أهمية العناية بالطائفة المسيحية في الجنوب، كعنوان أساس من أسس التعايش والمشاركة خصوصا في مناطق بنت جبيل وصور ومرجعيون"، معتبرا ان "إعتماد النظام الطائفي في الوظائف يساهم في تفريغ هذه المناطق من المسيحيين"، ومتمنيا "نقل هذا الامر لدولة الرئيس نبيه بري لأن التمييز السلبي بين المواطنين يؤدي إلى تجميع الطوائف في مناطق معينة".

وردت عزالدين بكلمة نقلت في مستهلها تحيات الرئيس نبيه بري وشكرت الحضور، ثم قالت: "مدينة صور هي مدينة العيش الواحد ذات البعد الإنساني والإيماني، وعمل الإمام السيد موسى الصدر على أن تكون العلاقة، علاقة مبدئية وإيمانية وليس علاقة سياسية، ونحن نعيش في مدرسة الإمام موسى الصدر حقيقة ما نقوله، نرسم معا أيقونة العيش الواحد، واذا تقلبت الظروف خصوصا في ظل ما نعيشه اليوم من احداث وازمات، نحتاج إلى تحصين الوحدة الوطنية لحماية الإنجازات"، مشيرة الى "لقاء الرؤساء الثلاثة الذين أرادوا وحدة الوطن وتفاهم أبناء شعبهم وتعايشهم".

وأكدت أن "مطلب التوظيف وصل الى الرئيس بري"، مشددة على "رفض التمييز بين الطوائف، وهذا ما لا نريده أن يكون أو يطبق ونريد تطوير صيغة النظام السياسي وإلغاء الطائفية السياسية لتحصين الوطن وضمان مستقبل أولادنا وأجيالنا".

ثم انتقلت عزالدين الى كنيسة مطرانية صور للروم الأرثوذكس حيث إستقبلها في صالون الكنيسة كاهن الأبرشية الأب نقولا صموئيل، مرحبا بها لشخصها وموفدة من رئيس مجلس النواب.

وقال: "نرحب بالوزيرة التي تنحدر من عائلة جنوبية طيبة ومميزة، واننا سنحافظ على صور من أجل الوطن، وسنصلي وندعو إلى حفظ هذا الوطن لكي نستمر معا دائما ومع دولة الرئيس نبيه بري". وقدم لها كتابا عن تاريخ الكنيسة الإنطاكية.

بدورها قالت عزالدين: "صور ستبقى شعلة بالوطنية والحضارة، وهي نموذج وأيقونة على صدر الوطن بالتعايش والمحبة، صور تصدر التعاون والوحدة لكل الوطن وأننا جادون بالعمل من أجل المحافظة على هذا النهج الذي يحصن لبنان في مواجهة الأطماع. والأحداث التي جرت في لبنان وتجري اليوم في سوريا تسبب الهجرة القسرية للعديد من الناس، انما ما جرى في الجنوب أثبت أن أهله صامدون وينتمون إنتماء حقيقيا إلى أرضهم ووطنهم ويحافظون على التعايش".

وأوضحت بشكل موجز ان "قانون النسبية الحالي يضمن المشاركة للجميع خارج الإطار المذهبي والطائفي"، وأنه يحتاج إلى شرح تفصيلي بجلسات مطولة".

ثم انتقلت الى كنيسة مار توما الكاثوليكية حيث إستقبلها متروبوليت صور لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص الذي أشار بعد الترحيب بها الى "أهمية الأنشطة التي تقوم بها القيادات الروحية في صور لأنها تؤسس وتعطي إنطباعا مميزا عن حاجة الناس إلى التعايش والمحبة"، مشددا على "وجوب أن يقترن القول بالعمل لكي يصبح العمل جزءا من الضمير والعادات".

ودعا إلى "ديمومة العلاقة التي اوجدها الإمام السيد موسى الصدر وعمل على تنميتها الرئيس نبيه بري"، وقال: "نحن نتابع مع القيادات الروحية والسياسية في صور كل ما يخدم مصالح هذه المدينة والوطن، ولا ندخر جهدا من أجل الحفاظ على الإنسان من خلال رسالات الله".

وتحدثت عزالدين عن "أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية اللبنانية مشاركة فاعلة، فللأم والأخت والزوجة مدلول خاص لا يشعر به الآخرون، وهذا يجعل العديد من القضايا تأخذ مجالها الصحيح، وغنى لبنان هو وجودها ووجود الطوائف التي هي نعمة، ولكننا لسنا مع الطائفية التي تفرق المواطنين، بل نعمل من اجل الإنسان، لأن الأديان هي لخدمة الإنسان وليس العكس، والأديان السماوية واحدة تؤسس لحياة راقية في المجتمع. المهم ان نكون جميعا كما تريده الأديان السماوية اذ لا تريد سوى الخير والصلاح، والإمام الصدر قال أن لبنان رسالة حضارية وإنسانية، ونجاح التجربة اللبنانية في تعايش الأديان متوقف علينا جميعا، ونحن لا نريد شعارات بل سلوكيات نستفيد منها من أجل بناء وطن قوي".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟