اللوائح الإنتخابية لن تبصر النّور قبل آذار

اللوائح الإنتخابية لن تبصر النّور قبل آذار
اللوائح الإنتخابية لن تبصر النّور قبل آذار

تحت عنوان "اللوائح الإنتخابية لن تبصر النّور قبل آذار" كتب عبدالكافي الصمد في صحيفة "سفير الشمال" الإلكترونية: "منذ اليوم الأول لفتح باب الترشيح للإنتخابات النيابية في الخامس من شهر شباط الجاري، وقبله، كان السؤال البارز الذي يطرح في مختلف الأوساط السياسية والشعبية في طرابلس والشمال، كما في بقية المناطق اللبنانية، يدور حول اللوائح الإنتخابية، ومن تحالف مع من، ومتى سيتم إعلان اللوائح؟

هذا السؤال عن مصير اللوائح وترقبها، من قبل المواطنين تحديداً، يعود إلى أمرين: الأول أنه ما يزال في نظرهم وراسخ في ذهنهم حتى الآن، أن النظام الإنتخابي أكثري وليس نظاماً يعتمد النسبية والصوت التفضيلي، وأن اللوائح الإنتخابية هي التي تحسم النتائج ومصير المرشحين.

أما الأمر الثاني فهو أن فئة من المواطنين ممّن إطلعت على القانون الإنتخابي وفهمت فحواه وتفاصيله، لمست أن تشكيل اللوائح أمر مطلوب لمعرفة إن كانت هذه اللوائح تستطيع الحصول على نسبة 10 % من أصوات المقترعين، وقادرة على تجاوز العتبة الإنتخابية أم لا، لأن تجاوز العتبة الإنتخابية يعتبر مدخلاً وشرطاً رئيسياً لاحتساب نتائج أي لائحة أو مرشح أو إسقاطها من الحسابات.

لكن هذا الترقب لولادة اللوائح الإنتخابية سيطول بعض الوقت برأي المراقبين، لأسباب كثيرة أبرزها ما يلي:

أولاً: إن الترشيحات للإنتخابات المرتقبة في 6 أيار المقبل ما تزال في بدايتها، وبالتالي ليس معروفاً بعد أسماء المرشحين بشكل نهائي حتى يتم البدء بتشكيل اللوائح، لأنه ليس ممكناً تشكيل أي لائحة إذا لم يتم التأكد من معرفة أسماء المرشحين رسمياً، وأبرز دليل على ذلك إعلان نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس، رسمياً، عدم ترشحه للإنتخابات، ما أعاد النقاش حول تشكيل اللوائح في عكار إلى نقطة البداية، بعدما كانت كل اللوائح التي يجري تشكيلها إفتراضياً تتمحور حول ترشيح فارس.

ثانياً: إن الجهد منصب حالياً على إعلان الترشيحات وليس تشكيل اللوائح، خصوصاً بالنسبة للأحزاب والتيارات السياسية، التي ما تزال حتى الآن تدرس وتمحّص أسماء من تريد ترشيحه للإنتخابات، وهي لم تعلن رسمياً بعد أسماء مرشحيها، وبالتالي فإن هذه الأحزاب والتيارات السياسية لن تشكل لوائحها ولن تدخل في نقاش مع آخرين لتشكيل لوائح إئتلافية قبل اكتمال ترشيحاتها بشكل نهائي.

ثالثاً: يتريّث أغلب الأحزاب والتيارات والقوى السياسية والشخصيات المرشحة للإنتخابات على عدم أعلان تحالفاتها مبكراً، وعدم كشفها أوراقها قبل غيرها، معتبرة أنه ما يزال هناك متسع من الوقت، وما من ضرورة للتسرّع في هذا الأمر، بشكل جعل أغلب التوقعات تذهب إلى حد توقع أن لا يعلن تشكيل أي لائحة قبل إقفال باب الترشح للإنتخابات في 6 آذار المقبل.

رابعاً: يعتبر العامل المالي أحد أبرز الأسباب في تأخير تشكيل اللوائح الإنتخابية حتى الآن، لأنه بمجرد أن يعلن تشكيل أي لائحة، فهذا يفرض عليها تنظيم لقاءات وأن تقيم مهرجانات إنتخابية، فضلاً عن إطلاقها ماكينتها الإنتخابية، وفتح الباب أمام التبرعات والخدمات، وهذه أمور يتريث الجميع في الإقدام عليها بسبب النقص الذي تعانيه مالياً، وعدم تأمين أموال كافية لها، سواء من من الداخل أو الخارج، ما يجعل كل يوم تأخير في إعلان اللوائح يصبّ في مصلحتها، ويوفّر عليها الكثير من المصاريف في زمن الشحّ المالي الذي تعانيه بعض التيارات".

(عبدالكافي الصمد - سفير الشمال)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟