الراعي: لبناء دولة ديموقراطية تحمي صيغة العيش المشترك

الراعي: لبناء دولة ديموقراطية تحمي صيغة العيش المشترك
الراعي: لبناء دولة ديموقراطية تحمي صيغة العيش المشترك

تحدث البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في قداس عيد مار مارون في الجميزة عن سيرة القديس مارون، وقال: "ان العيد لا يقتصر على مباهجه بل يتعاده الى معانيه واهمها التحلي بفضائل القديس مارون وروحانيته ونختصرها بالصلاة، والتوبة والتجرد الكامل".

وتابع: "ان الطائفة المارونية تفاعلت مع محيطها وهي تحمل هوية ورسالة هي انطاكية سريانية خلقيدونية. كنيستنا والكنائس الاخرى مؤتمنة على الحضور المسيحي الفاعل في هذا المشرق. وروحانيتها مريمية ودعوة دائمة الى توبة القلب، ان ايمان الكنيسة المارونية لسر التجسد منحها روحانية جسدتها في بيئتها. من القديس مارون وديره على العاصي اخذت كنيستنا طابعا نسكيا رهبانيا".

وأضاف: "من تضحيات المسؤولين السياسيين، تقوم لنا دولة قادرة ومنتجة، ووطن محبوب من شعبه، غني بتراثه، ومعتز بتاريخه. إن هذه التضحيات كفيلة بمواجهة التحديات. وأولها تعزيز العيش المشترك كتجربة لبنانية نموذجية مميزة بنمط الحياة الذي يؤمن فرص التفاعل والاغتناء المتبادل، ويحترم الآخر في تمايزه وفرادته وثقافته، ويتشارك معه في حكم الشأن الوطني وإدارته. وثاني التحديات بناء دولة ديموقراطية حديثة تحمي صيغة العيش المشترك، وتوفق بين المواطنة للأفراد والتعددية للجماعة".

وذكّر الراعي بالمقومات التي وضعتها الكنيسة المارونيّة في مجمعها البطريركي (2003-2006) إيمانها بمثل هذه الدولة وهي:

1- التمييز الصريح، حتى حدود الفصل، بين الدين والدولة، بدلًا من اختزال الدين في السياسة، أو تأسيس السياسة على منطلقات دينيّة لها صفة المطلق.

2- الانسجام بين الحرية، التي هي في أساس فكرة لبنان، والعدالة القائمة على المساواة في الحقوق والواجبات، التي من دونها لا يقوم عيش مشترك.

3- الانسجام بين حقّ المواطن الفرد في تقرير مصيره وإدارة شؤونه ورسم مستقبله، وبين حقّ الجماعات في الوجود الفاعل على أساس خياراتها.

4- الانسجام بين استقلال لبنان ونهائيّة كيانه، وبين انتمائه العربي وانفتاحه على العالم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟