أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه “لا يمكننا ان نتجاهل الوضع الصعب الذي يمر به لبنان”، مشيرا الى “ان المطلوب منا ان نبذل جهدا أكبر لكي نخلص وطننا ونوصله الى شاطئ الامان”، مشددا على انه “علينا ان نفرح بالعيد، حتى ولو كنا في وضع صعب، وذلك لكيلا نغير تقاليدنا، كما علينا ان نظهر ان لدينا الامل والاستعداد لكي نناضل في سبيل وطننا”.
كلام الرئيس عون جاء في ختام ترؤسه واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون الحفل الميلادي السنوي في القصر الجمهوري في بعبدا، والذي حمل هذا العام عنوان: “لبنان الميلاد”.
وكان الحفل الميلادي، الذي نقلته مباشرة مختلف وسائل الاعلام المحلية، بدأ مع دخول الرئيس عون والسيدة ناديا الشامي عون قاعة 25 أيار في القصر، التي ازدانت بديكور خاص للمناسبة حمل طابعا مميزا مستوحى من اجواء لبنان في الميلاد عبر حقب مختلفة من تاريخه المعاصر.
حضر الحفل نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني، وعدد من الوزراء والنواب، القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور ايفان سانتوس وسفراء دول عربية واجنبية معتمدين في لبنان، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، واركان الجسم القضائي، وقادة الاجهزة العسكرية والامنية، ومدراء عامون، اضافة الى افراد عائلة رئيس الجمهورية وكبار المستشارين والموظفين في القصر الجمهوري.
الحفل الميلادي الخاص لهذه السنة عبارة عن مشهدية موسيقية ترنيمية تحكي قصة لبنان والميلاد، من خلال سيرة انسان ولد مع ولادة الاستقلال. كما تضمن الحفل أغاني ميلادية بلغات متعددة، توزعت على مختلف الحقب التاريخية التي تم استعراضها، وأدتها السوبرانو ماري جو ابي ناصيف، بالاشتراك مع جوقة “الصوت العتيق” وجوقة الاطفال التابعة للمدرسة الموسيقية في الجامعة الانطونية بقيادة السيدة نيللي معتوق، وأداء منفرد لكل من جهاد شمالي وزينة فارس. وشارك في الحفل راقصون من معهد شارل ماكريس للرقص، واختتم الحفل بنشيد “يسوع بليلة ميلادك”، للشاعر حبيب يونس.
وبعد انتهاء الحفل، ألقى الرئيس عون الكلمة التالية: “أود الليلة أن أعايدكم جميعا بعيدي الميلاد ورأس السنة. بالطبع لا يمكننا ان نتجاهل الوضع الصعب الذي يمر به لبنان، لكن الحياة علمتني ان ما من شر الا وينتهي، كما انه ما من خير لا ينتهي. كذلك فإن ما من وضع صعب الا وينتهي، وما من وضع سهل لا ينتهي. ما المطلوب منا إذا؟ إن المطلوب منا ان نبذل جهدا أكبر لكي نخلص وطننا ونوصله الى شاطئ الامان”.
اضاف: “في هذه المناسبة، علينا ان نفرح بالعيد، حتى ولو كنا في وضع صعب، وذلك لكيلا نغير تقاليدنا، وعلينا ان نظهر ان لدينا الامل والاستعداد لكي نناضل في سبيل وطننا. وكل عيد وأنتم بخير، وكل سنة وأنتم بخير”.
وفي الختام، تلقى رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى تهاني الحضور بالعيد، وأقيم حفل كوكتيل في المناسبة.