توجّه البطريرك الماروني مار بشارة الراعي إلى المسؤولين السياسيّين “المدعوّين لخدمة الخير العام الذي منه خير الإنسان وكلّ الإنسان، راجين أن يفتحوا قلوبهم لقبول عطيّة الرّحمة، ولممارستها في مسؤوليّاتهم، بدءًا من السّلطة العليا في الدولة، فإلى السّلطات التشريعيّة والإجرائيّة والإداريّة والقضائيّة.
اضاف الراعي في عظة الاحد، “نناشدهم العمل على التحلّي بمشاعر الرّحمة، فتتبدّل حياتهم ونظرتهم، ويخرجوا من سجن عتيقهم، وسجن مطالبهم ومواقفهم، ويفرجوا عن ولادة الحكومة الجديدة رحمةً بالوطن المتقهقر والمتفكّك، وبالشعب الذي يفتقر ويتضوّر جوعًا، ويهاجر نحو بلدان أفضل، ورحمةً بالاقتصاد الذي يتعثّر ويتسبّب بإقفال العديد من المؤسّسات الصناعيّة والتجاريّة”.
واعتبر أنه “لو دخلت الرّحمة قلوبهم طيلة السّبعة أشهر منذ تكليف رئيس الحكومة، لأفرجوا عن الحكومة الجديدة، وتخطّوا مصالحهم، وصحّحوا نواياهم. وبدلاً من التعلّق بالحرف والتعثّر بشرحه، فليذهبوا واضعين بلادنا فوق كلّ اعتبار، وليتراجعوا عن عِقدهم المفروضة من هنا وهناك وهنالك. مرّةً أخرى نناشدهم ونقول: لا يحقّ لكم إهمال الدولة في مؤسّساتها وشعبها وكيانها. فأنتم لستم أسياد الدولة بل خدّامها”.