أخبار عاجلة

التصعيد رسالة إيرانية سورية للحريري وجنبلاط!

التصعيد رسالة إيرانية سورية للحريري وجنبلاط!
التصعيد رسالة إيرانية سورية للحريري وجنبلاط!

يشهد جبل لبنان تصعيداً خطيراً يخشى أن ينزلق بالبلاد إلى أتون مواجهة قد يصعب احتواؤها في ظل اتهامات موجهة لإيران والنظام السوري بالوقوف خلفه، ويستهدف أساسا رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وأيضا زعيم الطائفة الدرزية في لبنان وليد جنبلاط.

 

وشيعت منطقة الشوف في الجبل، الأحد، أحد مرافقي الوزير اللبناني الأسبق وئام وهاب، وفي خطوة تصعيدية وصفت بالخطيرة حمل وهاب المقرب من حزب الله والحكومة السورية سعد الحريري مسؤولية مقتل مرافقه محمد أبوذياب، متوعدا بالانتقام.

وبعد اتصالات حثيثة جرت بين مسؤولين لبنانيين، وحزب الله، اضطر وهاب للتراجع في وقت لاحق عن تهديداته، بدعوة أنصاره إلى الهدوء، وإن أظهر تمسكا باتهام الحريري بالتسبب في مقتل مساعده.

ويرى متابعون أن مطالبة حزب الله لرئيس حزب التوحيد العربي بتخفيف نبرته مردها، الانتقادات التي طالته لجهة الوقوف خلف ما يحدث من تطورات، وأنه في حال انفلات الوضع سيتحمل الحزب وحده المسؤولية أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.

 

وتقول أوساط لبنانية ان تصعيد رئيس حزب التوحيد العربي الذي لا يملك ثقلا وازنا على الساحة اللبنانية لم يكن ليحصل لولا وجود ضوء أخضر من حزب الله والنظام السوري.

وتلفت هذه الأوساط إلى أن ما قام به وهاب يندرج في إطار حملة موسعة أطلقها حزب الله قبل فترة لتعطيل تشكيل الحكومة. وبدأت هذه الحملة حينما تمسك الأمين العام للحزب حسن نصرالله بتوزير أحد النواب السنة الموالين له في اللحظات الأخيرة من قرب الإعلان عن التشكيلة الحكومية بعد حلحلة العقدتين المسيحية والدرزية.

وتدرج حزب الله في حملته بالتلويح بأن لا حكومة دون تمثيل أحد هؤلاء النواب، مطلقا العنان لأذرعه الإعلامية للتهجم على الحريري، الذي أبدى تمسكا بموقفه الرافض لمطلب الحزب الذي يستهدف خلق ثنائية سنية داخل الحكومة الجديدة بهدف إرباك الحريري وتحجيم ثقله. ووصلت حملة الحزب ذروتها بالتصعيد الخطير الذي أقدم عليه وئام وهاب منذ الأسبوع الماضي، والهدف منه إظهار أنه يملك من القدرة الشيء الكثير لإعادة خلط الأوراق على الساحة اللبنانية، وأنه لن يتوانى عن استخدام جميع أوراقه لفرض سطوته.

وتقول الأوساط السياسية إن الحملة المزدوجة التي يقودها وهاب ضد الحريري وجنبلاط تؤكد وجود تقاطع للمصالح بين دمشق وطهران على الساحة اللبنانية، وأن ما يروج على أن نظام الرئيس بشار الأسد فقد اهتمامه بالساحة اللبنانية مجانب للصواب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى