وأمام هذا الكلام، ضجت مواقع التواصل بالانتقادات من قبل لبنانيين، الذين اعتبروا أن تلك التوجهات غريبة تماماً عن المجتمع اللبناني، لا بل تصب في خانة الديكتاتوريات وقمع الحريات. وفي حين شكر البعض الآخر القدر والظروف التي لم تنصب نصرالله مرجعاً دينياً، وإلا لكان لبنان تحول إلى “إيران الخميني”.
وليست المرة الأولى التي تستفز مواقف قيادي حزب الله الجمهور اللبناني، وكانت ظهرت سابقاً عبر تصريحات صدرت على لسان نائب أمينه العام، نعيم قاسم الذي تكلم بالسوء عن المرأة المطلقة، ملمحاً إلى أنها غير مؤهلة لشغل مراكز وظيفية كالتعليم مثلاً، فضلاً عن رجل الدين سامي خضرا، الذي يدور في فلك الحزب أيضاً، واعتبر إشكالياً إلى أقصى الحدود في آرائه، التي تثير حفيظة العديد من الشباب اللبناني من كافة المذاهب والطوائف.
ويبقى الأكثر غرابة في حال صح هذا الكلام المنسوب إلى نصرالله، أنه يتعارض بشكل صارخ مع دعواته المتتاليّة في خطاباته الأخيرة، إلى الشباب اللبناني بمقاومة إسرائيل إلكترونياً أيضاً وعبر مواقع التواصل نفسها، التي وصفها بالبلاء.