أخبار عاجلة

هل يلتقط الرئيس المكلَّف المبادرة؟

هل يلتقط الرئيس المكلَّف المبادرة؟
هل يلتقط الرئيس المكلَّف المبادرة؟

بدت اللعبة مفاجئة للوزير السيّد جبران.. فإذا هي عُقدة سُنّية – شيعية، وهي أمّ العُقد.. حتى إذا ما حصلت المراجعة مع أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله، اذعن «وزير الخارجية والمغتربين» وتبنى حقّ النواب الستة، الذين أصبحوا «لقاء تشاورياً» بالحصول على وزير (ومن حصة السيّد رئيس الحكومة المكلَّف.. أليس كل طائفة أدرى بشعابها!).

بدأ «التوتر الصامت» يلّف العلاقة بين «ميرنا شالوحي» ووادي أبو جميل (بيت الوسط): لم تعد العُقدة السُنّية سنيّة – شيعية (خوفاً على ا لوحدة الوطنية والاسلامية)، بل أصبحت وطنية.. وحده «السيد الوزير» و«معالي رئيس التيار، ومعالي رئيس تكتل لبنان القوي» (بالإذن من دولة نائب رئيس المجلس) من يحسن التسميات والتوصيفات.. ويقترح المخارج..

سقطت ورقة التوت الأخيرة: عودة السُنّي إلى السُنّي وعودة المسيحي إلى المسيحي.. أي إنهاء المقايضة بين الرئيسين (غطاس خوري في حصة الرئيس الحريري، وفادي عسلي في حصة الرئيس عون).

كيف السبيل للخروج من الأزمة التي «كبرت» (بتعبير رئيس الجمهورية)؟

دفع الكلام المنسوب إلى وزير خارجية الفاتيكان غلاغر، وبحضور الحبر الأعظم، وبعيداً عن الاعتبارات المحلية الضيقة، إلى السير بالتسوية، التي هي ضرورية أيّا كانت مرارتها تفادياً للإنهيار..

أي انهيار هو هذا؟

يجيب الأستاذ علي حسن خليل (باعتباره كان مرشحاً لرئاسة حركة «امل» في المؤتمر الحركي الماضي) وباعتباره وزير المال في حكومة تصريف الأعمال، وفي كل الحكومات المقبلة، ان «لا صحة على الإطلاق عن عدم دفع رواتب المتقاعدين، والوزارة ملتزمة وقادرة على تأمين مستحقاتهم، وهذا حق محفوظ بموجب القوانين ولا مسّ به». اذاً لا انهيار اقتصادياً؟

ولكن ماذا، هل انهيار جغرافي، كياني، سياسي؟ معلومات توطين السوريين حيث هم، وعدم التشجيع الفاتيكاني على عودتهم إلى بلادهم.. قد تكون علامة الانهيار الجنبلاطي..

لذا، والعلم عند الله وحده، سبحانه، ان تكون مقاربة الرئيس عون، حول «أُم الصبي» في مجلس سليمان الحكيم (وهو باني الهيكل لليهود في القدس، باعتباره أهم حادثة في ملحمة اليهود). وهو الذي (أي سليمان) قتل جميع منافسيه في الملك ليستريح من متاعبهم، وتكلم بثلاثة آلاف مثل (وبلغ عدد زوجاته 700 زوجة وسراريه 300)، تعني مقدمة لخطوة ذات صلة «بالسلام اللبناني» أو «بالحرب الباردة اللبنانية»، وسط معلومات عن تحوّلات في صراع المنطقة، تعيد حلب العائدة إلى حضن النظام إلى بؤرة التوتر، وتجعل من «الدببة الروسية» والثيران الأميركية، تستعد للمنازلة الكبرى، على أرض الشام..

وتتخوف الدوائر الدبلوماسية من وضع لبنان، على سكة التوتر: مع إشارات الفاتيكان، ومخاوف رئيس الجمهورية.. وإرشادات بيك المختارة.. فهل يلتقط الرئيس المكلَّف المبادرة أم ماذا…؟!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى