أخبار عاجلة

“الصندوق الأسود” للأزمة الحكومية يتمدّد

“الصندوق الأسود” للأزمة الحكومية يتمدّد
“الصندوق الأسود” للأزمة الحكومية يتمدّد

وجاء كلام عون بعد أيام من طرْح رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل مفوَّضاً من رئيس الجمهورية مَخْرجاً لعقدة سنّة 8 آذار رمى كرتها عملياً في ملعب الحريري عبر التراجُع عن عملية المبادَلة التي كانت قائمة بين عون والرئيس المكلف بوزيريْن سني ومسيحي، وهي الخطوة التي اعتُبرت “حمايةً للثلث المعطّل” بوجه مساعي حلّ هذه العقدة من كيس عون عبر “وزير وديعة” يريده حزب الله، وسط ربْطِ بعض الأوساط دعوة باسيل لوضع لوحة تجسّد ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان في منطقة نهر الكلب بالرغبة في توجيه “رسائل” لحلفاء في الداخل والخارج.

واذا كان تَحرُّك “التيار الحر” لـ”تخليد” انسحاب الجيش السوري على وقع استعادة نواب منه خطاب “جيش الاحتلال” السوري قوبل باستياء معلن ومكتوم من النظام السوري وباستغراب من أوساط حزب الله، فإن زعيم تيار المردة سليمان فرنجية ذهب لاعتبار ان إصرار باسيل على الثلث المعطّل في الحكومة هو “للتأكد من قدرته على إمساك الحكومة في حال حصول أي تطوّر، وهل تستأهل معركة الرئاسة توتير البلد منذ الآن؟”.

وفي موازاة ذلك، وعلى وقع ثبات الحريري عند رفْضه توزير أي من سنّة 8 آذار مباشرةً أو تمثيلهم من حصته أو استقبالهم كمجموعة، دفاعاً عن موقع رئاسة الحكومة وصلاحياتها مع رئاسة الجمهورية في تأليف الحكومة كما تفادياً لتقديم اي صورة تُظهره خاضعاً لـ”دفتر شروط” حزب الله، كان بارزاً ما نقلتْه صحيفة “اللواء” عن مصادر مطلعة بأن قوى 8 اذار مررت للحريري رسالة واضحة مفادها ضرورة الاستعجال في تأليف الحكومة “وإلا الاعتذار والبديل جاهز”، وأن “هذه القوى بدأت الحديث جدياً عن إعادة النظر بالطائف”.

وفيما كان رئيس البرلمان نبيه بري يكشف عما أبلغه الى عون والحريري على هامش احتفالات الاستقلال من أن “البلد على شفير ان يتداعى لو استمر الحال على ما هو”، تفاعل ما نقله بعض الزوار اللبنانيين عن وزير خارجية الفاتيكان بول غالاغر من أن الفاتيكان يريد ان يرى حكومة في لبنان متوجّهاً اليهم “الى اين أنتم ذاهبون بلبنان، وضعكم لا تُحسدون عليه، انتبِهوا، يجب ان تنظّموا أنفسكم وبلدكم كي تستطيعوا مواجهة الكمّ الكبير من التحدّيات التي تنتظركم، والكرسي الرسولي سيبقى داعماً للبنان، لكنّه بالتأكيد لا يملك عصا سحرية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى