وشدد كرم على أن الصيغة اللبنانية نقيض إسرائيل، والنظام السوري حاول إلغائها لتعارضها مع طبيعته، لافتا إلى أن هذه تبقى أخطارا خارجية، لكن “حزب الله” بدأ اليوم يشكل خطرا على الصيغة من الداخل، وهذا انقلاب على الطائف والدستور.
ورأى أن تأليف الحكومة والاستقرار في لبنان دخلا ضمن المواجهة بين إيران والولايات المتحدة التي تسعى للجم المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة. مضيفا أنهم يضغطون على الرئيس الحريري للمساومة والحصول على مكاسب، ولكن إذا رأت إيران أن “تطفيش” الحريري يخدمها في المواجهة فلن تتردد.
وعما يسمى مبادرة الوزير جبران باسيل، اعتبر كرم أنه لم يكن هناك مبادرة جدية للوزير باسيل، والدليل على ذلك أنه أسقطها بنفسه إثر زيارته النائب عبد الرحيم مراد. وقال: شعرنا خلال الأسبوع الفائت وكأن الوزير باسيل يريد الخروج من التسوية الرئاسية مع الرئيس الحريري، كما تم الانسحاب سابقا من اتفاق معراب.
وشدد على أن الحل هو بالعودة الى التسوية الرئاسية بالتزام كلي مع دور الرئيس المكلف ودور رئيس الجمهورية، والتزام كل الأطراف بالعودة الى الجمهورية بدءا باعادة الربط مع “القوات اللبنانية”، مشيرا إلى أن التفاهم الرئاسي – الرئاسي والتركيبة الرئاسية التي مشينا فيها من الأساس تخيف “حزب الله” ولا تريحه.
وعن المصالحة التي تكرست أخيرا بين “القوات اللبنانية” وتيار “المردة” في بكركي برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أكد كرم أن الأمور أصبحت مفتوحة بين “القوات” و”المردة” للذهاب خطوات نحو الأمام، لافتا إلى أن هناك أمورا كثيرة يمكن الاتفاق حولها، خصوصا محاربة الهدر في الدولة اللبنانية.
واضاف: الخلاف الكبير يبقى قائما بيننا حول العلاقة مع النظام السوري، لكن بات بالامكان بعد المصالحة الجلوس لبحث هذا الأمر وغيره بالحوار بدل التصادم والتشنج.
وختم كرم بالتشديد على أن الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل الترقيع، بل يجب الذهاب فورا الى خطوات عملية واصلاحية جدية للمعالجة، عبر وقف الهدر والصفقات والتوظيفات والتنفيعات الانتخابية وكل هذا التسيّب.