وأضاف: “كيف يُمكن لحزب الله أن يتعامل مع ما يحصل في المنطقة ومنع ارتداداته على الداخل اللبناني؟ هذا الموضوع بحدّ ذاته هو نقطة يتوجّب على “الحزب” أن يواجهها وأن تكون الإجابة عليها لمصلحة البلد، بحسب رؤية اللّبنانيين كلّهم، وليس بحسب رؤية “الحزب” وحده”.
وتابع: “نحرص على أن يكون “حزب الله” جزءاً من النسيج الوطني، ومن الدولة اللبنانية، لكونه يمثّل شريحة كبيرة من اللبنانيين المسلمين الشيعة. ولكن يتعيّن عليه توظيف هذا الموقع لمصلحة لبنان. في الفترة السابقة، كنّا نعتبر أن “حزب الله” كان يريد تسهيل تشكيل الحكومة، لأسباب متعدّدة. ولكن الموقف الأخير لأمين عام “الحزب” السيد حسن نصرالله من توزير نائب من “سنّة 8 آذار” أتى مُفاجئاً”.
وختم: “هل كان “حزب الله” “يضحك علينا” في البداية؟ لا نعلم. ولكننا حالياً أمام واقع أن “حزب الله” هو المُعطل لتشكيل الحكومة، باعتراف كلّ المتابعين وكلّ القوى السياسية تقريباً. هل بفعله هذا يخدم المصلحة الوطنية واللبنانية؟ طبعاً لا، بل إنه يتسبّب بضرر كبير جداً للبنان واللبنانيين، وخصوصاً في الظروف التي نحن فيها”.