وشدّد بري في المؤتمر السادس عشر لكشافة الرسالة الإسلامية الذي انعقد اليوم تحت شعار “إنبعاث الرسالة”، على أن لأول مرة في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي هناك قوة ردع ضد إسرائيل، وبالتالي فإن اسرائيل ليس بإمكانها أن تعتدي على لبنان وهي لا تجرؤ على ذلك، لافتا الى أن الخطر الوحيد على لبنان اليوم هو الوضع الإقتصادي وإذا بقي الوضع على هذه الحال فإنه أخطر من خطير.
واضاف: “بالنسبة لموضوع الفساد، يتكلمون عن موضوع الفساد. محاربة الفساد بكلمتين: تطبيق القانون. طبق القانون لا يبقى فساد. طبق القانون بعدم رمي أعقاب السيجارة كما تفعل في الخارج، طبق القانون فلا يعود هناك مجال للبواخر تذهب وتأتي وهناك من يقبض من ورائها المال. طبق القانون بحيث لا تتم المناقصات الا من خلال دائرة المناقصات ودفتر الشروط. طبق القانون بحيث يكون هناك هيئة ناظمة للمطار وبالتالي لا يحصل ما يحصل في المطار. وهناك قانون بهذا الشيء. طبق القانون بتعيين مجالس الإدارة، هل سمعتم أن هناك جمعية أية جمعية لا يوجد فيها مجلس إدارة؟ هل يصدق أحد أن كهرباء لبنان لا يوجد فيها مجلس إدارة؟ والقانون بهذا الأمر صادر منذ 14 عاماً”.
وتابع: “اقتصاديا فان مواكبة ومتابعة المؤتمرات الدولية الخاصة بلبنان (سيدر1 وروما2 وغيرهما) الى جانب تشغيل معبر نصيب يشكلان فرصا يمكن لها تعويض بلدنا الاهتزازات الاقتصادية والوقت الضائع. ورأى ان الخطر الوحيد على لبنان الآن هو الخطر الإقتصادي. لبنان الآن، وأنا لا أبالغ، أفضل بلد عربي، وهو أيضاً أفضل بلدان المنطقة لأنه لا عودة فيه الى فتنة إسلامية – مسيحية”.
وتابع في الماضي قلت إذا قرر الإنسان أن يستشهد فإنه يفقد العدو كل ممتلكاته وآلياته. اليوم أقول لأول مرة بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وبواسطة المقاومة وأهلنا ووحدتنا الوطنية تأكدوا تماماً أن هناك قوة ردع ضد اسرائيل. وبالتالي ليس بإمكان إسرائيل أن تعتدي على لبنان. نحن العرب بشكل عام نتحمل الألف والألفين والثلاثة آلاف شهيد ولكن هي لا تتحمل مئتين أو ثلاثمائة قتيل. وهذه أول مسألة أثبتها أحمد قصير وبلال فحص وكل الإستشهاديين. من هذا المنطلق ليس بمقدورها أبداً وبالتالي لبنان يشكل قوة ردع لها.