أشارت اوساط الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى ان حزب الله اخترع بدعة تمثيل نوابه السُنة، رغم التحذيرات المتتالية من دخول لبنان بأزمة مالية واقتصادية خطيرة.
وكشفت الاوساط ان الحريري طلب من كل المعنيين بتأليف الحكومة ، وفي مقدمهم التيار الوطني الحر وحركة أمل ، بضرورة تسليمه اسماء ممثلي “الحزب” في الحكومة في اسرع وقت ممكن، الا ان احدا لم يستجب، مضيفة: هذا التصرف المستغرب يدل على ان عملية التأخير في ولادة الحكومة كانت مقررة منذ ما قبل العقدة السُنية، وكأنهم كانوا يدركون انه لن يتم التوصل سريعا الى تأليف الحكومة.
وذكَرت الاوساط ان هذا السلوك تقاطع مع الكلام الذي اطلقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، في اطلالته الاخيرة، حين دعا الى عدم وضع الاسقف الزمنية او تحديد مواعيد لولادة الحكومة، لان الموضوع قد لا يحل قريبا.
وشددت الاوساط نفسها على ان التشكيلة الحكومية جاهزة عند الحريري، ولا يبقى الا زيارة قصر بعبدا واضافة بعض الاسماء العالقة عليها، وهو بالتالي مصرّ وحاسم بعدم توزير “سُنة حزب الله”، وهو لا يريد اي نقاش حول هذا الموضوع بأي شكل من الاشكال.
وفي هذا السياق جاء ايضا اجتماع كتلة المستقبل برئاسة النائب بهية الحريري مساء امس، حيث حصل نقاش حول العقدة السُنية، فكان اتفاق كاملا على ضرورة عدم التراجع قيد انملة، لان اي خطوة الى الوراء ستؤدي ليس فقط الى سقوط الحريرية الساسية بل اهل السنة في لبنان، لان “سُنة حزب الله” يمثلون إيران وليس الجو السني في لبنان.
وإذ نوهت كتلة المستقبل بموقف رئيس الجمهورية من توزير “نواب اللقاء التشاوري السني”، شدد المجتمعون على انهم ينتظرون من عون ان يقرن القول بالفعل، وبالتالي الصمود بوجه حزب الله.
المصدر:
أخبار اليوم