يحكى انه هناك قاضٍٍ شريف يلامس تواضعه حد السمو، يقود سيارته من بلدته شحيم الى قصر عدل بعلبك لساعتين ونصف ذهابا ومثلهم ايابا، قاضي ارتضى ان يعمل في اسوأ ظروف العمل، حيث لا كهرباء ولا ماء ولا مراحيض ولا تدفأة تليق بمكانة القضاة والمحامين.
يحكى ان هناك قاضٍ إنتفض لكرامة القضاة وابى عنفوانه ان يستسلم لأمر واقع فرض عليه، ورأى ان هناك من يعمل على اسقاط هيبة وقدسية ومكانة قضاة الوطن، انهم قضاة نذروا انفسهم لحمل ميزان العدل في وسطه والحكم بعدل، في مبنى لا يليق لا بالعدل ولا بالعدالة.
يحكى ان هناك قاضي قد اخذ على عاتقه حماية قصر العدل بعلبك وممارسة دور لا اجبار به عليه، وقام وبجهده الخاص وعبر اتصالات اجهدته، تأمين إصلاح قصر عدل جميع بعلبك عبر الحصول على تبرعات عينية من جمعيات وبلديات مدت له يد العون لما رأته فيه من نخوة واندفاع.
وفي المقابل قامت جهة تدعى الاعلام، تكره العدل والعدالة، تكره من يأبى ان يخنع امام الاذعان ويحاول ان يقاتل في سبيل انقاذ هيبة المؤسسات، قامت بجلده واتهامه بالسوء، واستنباط اقاويل، واخبار كاذبة، لتحطيم سمعة من لا شبهة عليه، ومن لا من لا ناقة له فيها ولا جمل وعملت كشاكلة الانظمة الاستبدادية في التشكيك بمهنيته وتسخيف انجازاته واختلاق الروايات البوليسية عن مكتبه في سابقة لم تعهدها الصحافة اللبنانية.
كلمة حق تقال في بلد ملأه الرياء، ان هذا القاضي يمثل الشباب الواعد، المنتصر على واقعه، والمقدام الذي يأبى ان يستسلم لبيروقراطية في التعامل مع قصر العدل في بعلبك، انه يمثل الانقلاب على حال الترهل التي تعيشها مؤسسات الوطن.
تحية من القلب من الوطن الى القاضي حمزة شرف الدين.