وكتبت" اللواء": البارز في خطاب السيد نصر الله بعد ظهر امس تضمينه جملة من الرسائل لاسرائيل وللداخل اللبناني وللاميركيين وحتى الفلسطينيين.
للداخل، بعث السيد نصر الله برسائل عدة ابرزها:
1 - لا توجد مفاوضات لترسيم الحدود البرية، لانها مرسمة، وان مفاوضات ستكون علي قاعدة «اخرجوا من ارضنا اللبنانية».
2 - ان لا حزب الله ولا امل ولا اي فصيل شارك اليوم على الجبهة تحدث عن فرض رئيس جمهورية او تعديل بالحصص او النظام السياسي على ضوء الجبهة.
3 - ان سلاح المقاومة هو لحماية لبنان فقط.
4 - نطالب بأن يكون الجيش قوياً قادراً على حماية لبنان، لكن اميركا هي التي تمنع ذلك.
وفي رسالة تهديد واضحة الى اسرائيل بعد استهداف المدنيين او التفكير بتوسيع الحرب في الجنوب، ستدفعون الثمن وصواريخنا تمتد الى ايلات.
وقال ان قصف الصوانة والنبطية تطور يجب التوقف عنده.
وحول المفاوضات الجارية للتوصل الى اتفاق في غزة، اكد نصر الله لا نتدخل في ما يجري بالمفاوضات، والفصائل الفلسطينية هي صاحبة القرار.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه لم يعد في الامكان الحديث عن وقائع ميدانية مضبوطة على الساحة الجنوبية من الآن وصاعدا طالما أن طرفي النزاع ذهبا إلى رفع السقوف وواصلا التصعيد، على أن تهديد العدو الإسرائيلي الدولة يطرح هواجس عن إمكانية تنفيذه هذا التهديد وإعداد خطط في هذا المجال مع العلم أن لا شيء واضحا. ولفتت إلى أن جبهة الجنوب وبناء على ما تقدم لن تهدأ في الوقت الذي لم تظهر فيه صورة حاسمة بشأن المساعي الديبلوماسية للتهدئة.
وكان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب طلب من مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة تقديم شكوى بتاريخ ١٥ شباط ٢٠٢٤ امام مجلس الامن الدولي عقب سلسلة اعتداءات اسرائيلية بتاريخ ١٤ شباط ٢٠٢٤ على أهداف مدنية تعتبر الأعنف والأكثر دموية منذ ٨ تشرين الأول الفائت. وقد تضمّن نص الشكوى المرفوعة ان طائرة مسيرة إسرائيلية إستهدفت بصاروخ موجّه بناية سكنية في مدينة النبطية جنوب لبنان ما أدّى الى مقتل ١٠ اشخاص بينهم نساء واطفال، وهي حصيلة غير نهائية نظراً لاستمرار اعمال البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض. ولقد ألحقت الغارة أضراراً جسيمة في المبنى المستهدف ليصبح آيلاً للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي اصابته مما حمل سكان المبنى الآخرين إلى إخلائه. كما تضررت الأبنية السكنية المجاورة له والسيارات المركونة في الطريق وشبكتا الكهرباء والهاتف...