نظّم الملتقى الحقوقي لقضايا الأسرة FRF جلسة نقاش ضمن مشروع RISE المدعوم من منظمة Malala Fund في لبنان، بحضور ممثلة المنظمة رنا الحجيري والقاضي فوزي خميس، وممثلي كل من النائب وضاح صادق وعناية عزالدين. وممثلين عن وزارات التربية والعمل والشؤون الاجتماعية. والمؤسسات المعنية.
يسعى مشروع RISE لمواجهة ظاهرة أطفال الشوارع، كما يعمل على دعم هؤلاء الأطفال الذين يعيشون ويعملون في الشارع وخاصّة الفتيات منهم، من خلال التعاون مع السلطات اللبنانية، لتنفيذ تدابير الحماية الاجتماعية العاجلة لأطفال الشوارع، وضمان حصول كلّ طفل على حقّه في التعليم الجيّد، بالإضافة إلى تعزيز الرعاية الصحيّة الأولية وخدمات حماية الأطفال.
وتاتي جلسة النقاش هذه، ضمن سلسلة جلسات تهدف الى اصدار ورقة سياسات ممكن اعتمادها لمعالجة ظاهرة أطفال الشوارع.
وتمحورت آراء المشاركين حول النقاط التالية:
من الناحية القانونية، الوضع القانوني في لبنان سليم، وهناك مجموعة من القوانين التي ترعى هذه الأمور سواء منها حماية الأحداث أم الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي ينتسب إليها لبنان أم قانون العقوبات الذي يعاقب على الجرائم المتعلّقة بهذا الموضوع. وجرى نقاش واسع من جميع الجهات وتوصلوا إلى توصيات مهمة لمعالجة الأسباب. على أمل أن تتوفر الإمكانات والدعم المادي الذي يعدّ من الأهمية بمكان.
ليس هناك إحصاء أوّلي لأعداد أطفال الشوارع لأنّ هؤلاء الأطفال كثيرو الحركة وينتقلون في خلال وقت قصير في عدّة مناطق، ما يصعّب مهمّة إحصائهم، كما إنّ كثيرًا منهم لا يعرفون أسماءهم الحقيقية، ويغيّرون أسماءهم باستمرار بحسب تعليمات مشغّليهم من أجل التمويه وحتى لا يقعوا في يد السلطات الأمنية في الجرائم التي يرتكبونها.
هناك نقص كبير في المعلومات والإحصاءات وخاصة عن أعداد الفتيات في الشوارع، علمًا أن هذه الأرقام تفاقمت في خلال الأزمة بشكل كبير جدًّا. ويجري جمع ما أمكن من معلومات من الوزارات المعنية لمعرفة ما ينقص من بيانات.
ما يشهده اليوم الشارع اللبناني هو ليس عمالة أطفال أو أطفال شوارع، بل هو اتجار بالأطفال أمام أعين كل المسؤولين عن هذا الموضوع، والمنظمات التي تعمل على موضوع حماية الأطفال والأحداث في لبنان. لذا يجري العمل على خلق شبكة من الجهات المعنية بحماية الأطفال لتجريم مشغّليهم، ووضع خطة عملية وعملانية مع وزارة الداخلية والوزارات المعنية، للعمل على إخراج هؤلاء الأطفال من الشارع والحدّ من هذه الظاهرة.
وفي نهاية جلسة النقاش توصّل المجتمعون إلى توصيات تهدف إلى معالجة الثغرات التي تحول دون تنفيذ كامل لبرامج حماية الأطفال العاملين في الشارع، لا سيّما الفتيات منهم، وتأمين الرعاية اللازمة لهم.