كانت لافتةً الزيارة التي قام بها مؤخراً السفير الإيرانيّ في لبنان مُجتبى أماني لرئيس الجمهوريّة السابق ميشال عون في دارته بالرّابية.
صحيحٌ أنَّ تلك الزيارة اتخذت طابعَ "التهنئة بالأعياد"، إلا أنّ التصريحات الصادرة بعدها كشفت عن وجود بحثٍ سياسي في مختلف الملفات.
من جهتها، اعتبرت مصادر سياسيّة مُراقبة أنَّ زيارة الإيرانيين إلى عون قد تحمل رسالةً عنوانها التأكيد على الحيثيّة السياسيّة للأخير لاسيما أنه كان من "الحلفاء الأساسيين" لـ"حزب الله"، وأضافت: "قد تكون هذه الإشارة من الإيرانيين دليلاً على أنّ العلاقة مع عون لم تنقطع، وأنّ الاتصالات معه مستمرّة وقائمة وإن جاء هذا الأمرُ بعد انتهاء ولايته".
إلى ذلك، فإنّ ما يظهر بشكل جلي هو أنّ الإيرانيين زاروا عون انطلاقاً من موقعه كرئيس سابق للجمهورية، وليسَ كطرفٍ سياسي أو شخصية تترأس "روحياً" تكتلاً نيابياً كبيراً.
وعمّا إذا كان الإيرانيّون سيقومون بزيارة مرتقبة لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، أجابت المصادر: "الأمرُ وارد في أي لحظة، ولكنّه مستبعد في الوقت الرّاهن، وقد نشهده لاحقاً، وإن حصل ستكون له دلالات سياسيّة كُبرى".