يواصل قائد الجيش العماد جوزيف عون مهمة تطويق أي اختلال ميداني في ميزان الاستقرار اللبناني لتمرير المرحلة المتأزمة بأقل الأضرار على الساحة الداخلية.
وبحسب ما كتبت" نداء الوطن": لم تخرج زياراته المتكررة إلى الجنوب في الآونة الأخيرة عن هذا الإطار تطويقاً لذيول جريمة العاقبية بشكل أعاد التأكيد من خلاله على "استمرار التعاون بين الجيش واليونيفل بوصفها شريكاً استراتيجياً أساسياً لتطبيق القرار 1701"، وفق ما شدد أمس بعد وضعه إكليلاً على نصب شهداء الكتيبة الإيرلندية في الطيري تكريماً للجندي الإيرلندي شون رووني الذي قُتل جراء عملية إطلاق النار على دوريته في بلدة العاقبية ولرفاقه الثلاثة الذين أصيبوا بالعملية. وإذ نّوه قائد "اليونيفل" أرولدو لازارو بالجهود التي يبذلها الجيش اللبناني لجهة التحقيق في الجريمة، وشددت قيادة القوات الدولية عبر صفحتها على "تويتر" عقب الزيارة على أهمية "أن نعرف حقيقة ما حصل وأن نشهد على محاسبة المسؤولين"، معلنةً أنها تترقب "نتائج التحقيقات والعدالة لأجل الجندي رووني"، لفت مصدر واسع الاطلاع إلى أنّ الأمور تتّجه نحو الحلحلة في هذا الملف "خصوصاً بعدما بادر "حزب الله" إلى تسليم أحد المشتبه بهم الأساسيين في إطلاق النار على الدورية الإيرلندية إلى مخابرات الجيش اللبناني"، كاشفاً عن "مشتبه بهم آخرين تمّ وسيتمّ تسليمهم إلى الجيش للتحقيق معهم في القضية".وفي حين آثر عدم الخوض في تحديد هوية المشتبه بهم لناحية ما إذا كانوا عناصر في "حزب الله"، اكتفى المصدر بالتأكيد على كون "حزب الله" لديه "مصلحة استراتيجية في تجاوز قضية العاقبية وإعادة تبريد أجواء العلاقة مع القوات الدولية في الجنوب، وكذلك الأمر بالنسبة لقيادة "اليونيفل"، لما في ذلك من مصلحة مشتركة للطرفين، وتحديداً بعد إنجاز اتفاقية الترسيم الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل التي من شأنها أن تنزع كل فتائل التوتر على الجبهة الجنوبية في المرحلة المقبلة".