كتب المطران سليم بسترس في" النهار": ما تحتفل به الكنيسة في عيد الميلاد: إنّها تحتفل بتحقيق القصد الإلهيّ بحلول "ملء الزمان"، من خلال ميلاد يسوع المسيح ابن الله، الإنسان الجديد، الذي يدعو كلَّ إنسانٍ إلى أن يؤمنَ به ويتَّحدَ به، ليصير من خلاله ابن الله "بالتبنّي". لذلك عيد الميلاد هو في وسط التاريخ، الذي ينقسم إلى ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد. وما بعد الميلاد هو زمن الكنيسة التي تسير في متقلِّبات التاريخ، تشهد للسيّد المسيح، ويُحييها الروح القدس، حتى اليوم الأخير حيث يكتمل جسد المسيح في الملكوت السماويّ. حينئذٍ يتحقّق "تمام الأزمنة"، ويتمّ قصد الله الذي أوضحه بولس الرسول بقوله: "أن يجمعَ تحت رأسٍ واحدٍ في المسيح، كلَّ شيءٍ، ما في السماوات وما على الأرض".
بميلاد يسوع المسيح حصلنا على نعمة التبنّي الإله، لذلك نحن في "ملء الزمان"، وإنْ لم يكتملْ "تمام الأزمنة". وبميلاد يسوع المسيح نحن في الملكوت السماويّ، الذي هو حضور الله في العالم وفينا، وإنْ لم يكتملْ هذا الملكوت. لذلك علّمنا يسوع بأن نصلّيَ في الصلاة الربّيّة: "ليأتِ ملكوتُكَ، أي ليأتِ ملكوتُكَ في العالَم وفينا"، من خلال التحرُّر من كلِّ أنواع الخطيئة، ومن خلال انتشار المحبّة، إذ حيث المحبة هناك ملكوت الله. إنّ تحقيقَ ملكوت الله تحقيقًا كاملاً هو مسيرةٌ تمتدّ حتّى نهاية التاريخ، وكلٌّ منّا مسؤولٌ عن هذا التحقيق بالاتّحاد بيسوع المسيح وبقدرة الروح القدس الساكن فينا.
بميلاد يسوع المسيح حصلنا على نعمة التبنّي الإله، لذلك نحن في "ملء الزمان"، وإنْ لم يكتملْ "تمام الأزمنة". وبميلاد يسوع المسيح نحن في الملكوت السماويّ، الذي هو حضور الله في العالم وفينا، وإنْ لم يكتملْ هذا الملكوت. لذلك علّمنا يسوع بأن نصلّيَ في الصلاة الربّيّة: "ليأتِ ملكوتُكَ، أي ليأتِ ملكوتُكَ في العالَم وفينا"، من خلال التحرُّر من كلِّ أنواع الخطيئة، ومن خلال انتشار المحبّة، إذ حيث المحبة هناك ملكوت الله. إنّ تحقيقَ ملكوت الله تحقيقًا كاملاً هو مسيرةٌ تمتدّ حتّى نهاية التاريخ، وكلٌّ منّا مسؤولٌ عن هذا التحقيق بالاتّحاد بيسوع المسيح وبقدرة الروح القدس الساكن فينا.