برز الى الواجهة في الايام الفائتة موضوع بلدة رميش الحدودية في ضوء الحديث عن "خلاف عقاري" بين اهالي البلدة و"جمعية أخضر بلا حدود".
وفي هذا الصدد عُلم ان الهيئات المدنية والأهلية في البلدة ورعيتها بالإضافة الى المعنيين بالشأنين البلدي والإختياري يستعدون للقيام بعدد من الزيارات الى المسؤولين اللبنانيين في العاصمة بيروت ومنهم وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، كما سيطلبون موعدا من البطريرك الماروني لعرض "قضية التعدي على أراضي البلدة من قبل جمعية أخضر بلا حدود"، كما يقول مصدر معني في البلدة.
أضاف المصدر" ان الوفد سيحضر معه الخرائط والوثائق التي تثبت ملكية أهالي رميش والتي تمعن هذه الجمعية منذ فترة بالتعدي عليها أو تنفيذ أعمال الحفر فيها من دون إذنٍ من الأهالي وعن غير وجه حق". وأشار" الى أن الأهالي لن يتراجعوا أبدا عن حقهم".
في المقابل يروي مصدر اعلامي مقرّب من حزب الله" ان جمعية "أخضر بلا حدود" تعمل في نقطة حرجية حدودية في منطقة سموخيا جنوب بلدة رميش (بنت جبيل)،وتتصل هذه المنطقة مباشرة بالنقاط الحدودية، واستغلها سابقاً مهربون لنقل مخدرات وأمور أخرى بين جانبي الحدود، كما تبيّن أن العدو استخدم هذه النقاط "الرخوة" لتنفيذ عمليات استطلاع داخل الأراضي اللبنانية، ونفّذ قبل فترة أعمال تجريف واسعة قبل أن يتلقى تهديداً مباشراً من المقاومة أجبره على الانسحاب، وترافق ذلك مع أعمال تحطيب قام بها مواطنون من البلدة والمنطقة".
أصاف المصدر "أنه بعد إقفال النقاط التي كان العدو يستغلها وتعطيل عمليات تهريب واسعة للمخدرات وأحياناً لأفراد، نفّذت جمعية "أخضر بلا حدود" ورشة لإعادة تشجير المنطقة، ولذلك لجأت إلى شق طريق ترابية نحو المنطقة التي يقع جزء منها ضمن مشاع غير معروف الملكية، وبعضها الآخر محل خلاف على ملكيته. إذ إن عائلات من أصول فلسطينية من بلدة المنصوري تدّعي ملكية مساحات واسعة من الأرض هناك، إضافة إلى أراض تعود لأبناء رميش وهي موضع نزاع على الحصص نتيجة وجود مئات الورثة".