لا يزال الفرنسيون يعملون بشكل مكثف من اجل الوصول الى تسوية شاملة على الساحة اللبنانية تحصّنها من التوترات الامنية ومن الانهيار والفوضى الشاملة، لذلك تأخذ باريس على عاتقها مسألة اقناع بعض الدول الاقليمية مثل المملكة العربية السعودية بالانخراط بالتسوية وتسهيل حصولها.
وبحسب مصادر مطلعة "فإن الرئيس الفرنسي حصل على دفع اميركي واضح خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس الاميركي جو بايدن، لذلك فإن الاداء الفرنسي في الملف اللبناني سيصبح اسرع واكثر فاعلية خلال الاسابيع المقبلة، خصوصا في ظل مروحة العلاقات التي استطاعت فرنسا عقدها في الاشهر الماضية".
وتعتبر المصادر أن الاميركيين ميالون الى عدم عرقلة اي تسوية سياسية ستحصل في لبنان لكنهم لن يعملوا على حصولها، بل سيكتفون بعدم عرقلتها او التأثير عليها سلباً في حال توافقت القوى الداخلية والخارجية عليها، ومن هنا تظهر خلفية الحراك الايجايي من قبل الفرنسيين.
لا تزال واشنطن تريد محاربة حزب الله لكن ادوات المعركة قد تتغير في الاشهر المقبلة في ظل تراجع قدرة الحرب الاقتصادية على تحقيق اهدافها السياسية او في ضرب نفوذ الحزب في داخل المؤسسات، لذا فإن المتوقع ان تشهد الاستراتيجية الاميركية في لبنان تبدلاً واضحا في الاشهر المقبلة.