أخبار عاجلة
مشروبات تزيد نسبة الحديد وتحميك من فقر الدم -

كيف قرأ "فريق الثامن من آذار" زيارة ميقاتي السعودية؟

كيف قرأ "فريق الثامن من آذار" زيارة ميقاتي السعودية؟
كيف قرأ "فريق الثامن من آذار" زيارة ميقاتي السعودية؟
لا يمكن قراءة اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان من دون ربطه بالاستراتيجية السعودية في لبنان خلال السنوات الماضية، وهو امر كانت له تبعات سياسية كبيرة على مجمل الحياة السياسية اللبنانية، لا بل ان دلالات اللقاء بين رئيس الحكومة وولي العهد توحي بشكل التسوية المقبلة على المنطقة.


تقرأ مصادر مطلعة في "قوى الثامن من اذار" لقاء ميقاتي-بن سلمان بالكثير من الايجابية، خصوصا ان ما يحصل يعني ان الرياض تنظر بنوع من الليونة مع شخص رئيس الحكومة اللبناني بعد سنوات من التعامل بإنكفاء كامل عن اي "زعيم" سنيّ واكتفائها بدعم موقع رئاسة الحكومة.

وتقول المصادر ان الرياض تتجه، وبشكل هادئ الى تغيير سياستها واستراتيجيتها في لبنان، وتعود للانخراط التدريجي في التفاصيل السياسية، اذ ان دورها المحفوظ لم تستطع اي دولة اقليمية قضمه او الحلول مكانه، في ظل الازمة الاقتصادية والسياسية والمعيشية التي يمر فيها لبنان.


وترى المصادر ان اللقاء يعني ان الرياض بدأت تفكر بشكل جدي بشكل التسوية التي يجب ان تعقد في لبنان والتي ستؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ووضع مسار للحكم في لبنان بعد ان كانت ترفض حتى ابداء الرأي بأي من الاستحقاقات السياسية او الدستورية في لبنان، وهذا الرفض كانت له تبعات مرتبطة برفض المساهمة في انقاذ لبنان اقتصاديا.

وتشير المصادر الى ان قوى الثامن من اذار وعلى رأسهم حزب الله يفضلون ان تقوم الرياض بدورها في لبنان وهذا ما لا يمكن تجاوزه ، وقد اثبتت الايام والتجارب ان لبنان لا يمكن ان يستمر من دون توافر كل الظروف الملائمة لذلك ومن دون دعم الدول العربية والخليجية له.

ولعل الايجابية التي ظهرت من خلال لقاء ميقاتي - بن سلمان تعني ان الرياض ستكون جزءا من التسوية السياسية، وهذا يترافق مع تراجع حدة الخلافات والكباشات الاقليمية التي كانت تنعكس بشكل سلبي للغاية على مسار الحل في الساحة اللبنانية، وعليه فإن لبنان سيكون امام انفتاح غربي وعربي بدأت مؤشراته تظهر تدريجيا.


وتعتقد المصادر ان فتح الباب امام شخصية وطنية سنيّة مثل الرئيس ميقاتي يعني ان التعامل السعودي مع الحضور السياسي السنّي سيختلف ايضا، وقد يعود الى سابق عهده في الاشهر المقبلة، خصوصا ان بعض القيادات غير السنّية اثبتت فشلها بشكل كامل في ادارة الساحة السنّية قبل الانتخابات النيابية وبعدها.. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى