وفي السياق، رحب فضل الله بالوفد، مثنيا على الدور الذي يقوم به الاتحاد في خدمة الناس، مقدرا الجهود التي يبذلها على مختلف الصعد، معتبرا ان "المسؤوليات الملقاة على عاتقه أصبحت كبيرة وشاقة وذلك بفعل غياب الدولة عن القيام بواجباتها أو تقاعسها عن مسؤولياتها تجاه هذه المناطق المحرومة التي تفتقد إلى أبسط الخدمات رغم التضحيات الجسيمة التي قدمتها في وجه الاحتلال الصهيوني حتى ارغمته على الانسحاب مدحورا من هذه الأرض المباركة".
وشدد على "ضرورة التعاون والتنسيق بين البلديات وبين الأحزاب والقوى السياسية والجمعيات الاهلية وتضافر جهودها حتى نتجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر ونثبت الناس في أرضهم من خلال توفير ابسط مقومات الصمود والعيش الكريم لهم، بدلا من ان يصبحوا مشاريع سفر وهجرة إلى بلاد الله الواسعة".
وتابع: "قدرنا في هذا الوطن أن نقلع أشواكنا بأظافرنا، لأننا نخشى ان هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن ستطول، وان غالبية القوى السياسية فيه ما زالت تفكر بعقلية المحاصصة والمصالح الخاصة وتسجيل النقاط واستخدام الخطابات الحادة التي تذكرنا بمرحلة الانقسام والعصبيات من خلال طرح مشاريع طائفية ومناطقية غير واقعية بل تزيد المأزق تعقيدا وتأزما وتشظيا".
وأبدى خشيته من أن "هناك من يسعى لإسقاط البلد داخليا من خلال التصويب على كل مواقع القوة فيه والسعي لإبقاء المناطق اللبنانية مهمشة ومنسية حتى يسهل تمرير مشاريع تجعل هذا الوطن رهينة للآخرين وتفقده كل مناعته".