وبعد اللقاء، عبّر الأحمد عن سعادته بلقاء جنبلاط وقيادة الحزب التقدمي، مشيراً إلى أنه "تربطنا علاقة تاريخية لا يمكن أن تستطيع قوة في الأرض أن تنتزعها، والمعلم كمال جنبلاط سيبقى حاضراً في أذهان الأجيال الفلسطينية واللبنانية والعربية، وسنكون أوفياء له ولما تعلمناه منه عندما حمل القضية الفلسطينية على كتفه في مختلف مراحلها".
وأضاف الأحمد: "أطلعت جنبلاط على الأوضاع في فلسطين والصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني وهو يتصدى لقوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين الذين يريدون أن يستولوا على أرضنا وهويتنا ومقدساتنا الإسلامية في القدس، وجنبلاط يتابع ذلك، ولا بد من التشاور ونقل ملاحظاته ونصائحه للقيادة الفلسطينية. فهم لهم حق في القضية الفلسطينية، كما للشعب الفلسطيني، أن يعطونا الملاحظات، والنصائح سلباً أو إيجابا، حتى نبقى في المسار المشترك الصحيح".
وختم قائلا: "استمعت طويلاً للأستاذ وليد، وملاحظاته دائما المختصرة والتي تحمل المعنى الكبير".
من جهته، قال جنبلاط: "تشاورنا حول الوضع الفلسطيني، واستمعنا لملاحظات الأخ عزام، وبحضوره أشكر العقلاء في السلطة الفلسطينية والطائفة المعروفية، الذين تفادوا مشروع الفتنة، عندما خُطفت جثة الشاب الفلسطيني من آل فرو"، مشدداً على أن دروز فلسطين هم جزء من الشعب الفلسطيني.
لكن جنبلاط حذّر وشدد على أنه "علينا أن ننتبه الى المستقبل لأن مشروع الفتنة الذي تخطط له إسرائيل لا يزال، لذلك، كنا قمنا بجهود في الماضي وستستمر بقدر ما نملك، ونحذر من الانخراط بالجيش الاسرائيلي وندعو لعدم التطوع فيه، وهذا أمر مطلوب منّا ومن السلطة، ونشكر الحركة الاسلامية، والسيد رائد صلاح الذي لعب دوراً، كما الأستاذ أيمن عودة ومحمد بركة".
وختم معتبراً أن "الطريق طويل، وقُدّر علينا أن نورثه للأجيال المقبلة. المأساة الفلسطينية والتآمر بدأ منذ مئة عام وقد يستمر لعشرات من السنوات، لكن علينا الاستمرار بالنضال".