من خارج المتوقع ، شكل كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس أبلغ اشارة على تراجع عملية تشكيل الحكومة، في وقت كان يأمل" الوسطاء" في اقناع عون ورئيس "التيار الوطني الحر" بالتخلي عن الشروط القديمة والجديدة وتسهيل مهمة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.
وفي تعليقها على كلام عون اعتبرت اوساط حكومية معنية " ان ما قاله رئيس الجمهورية ليس مفاجئا، وهو محق في ما قاله ، لان انتخاب الرئيس هو المسار الطبيعي في هذه المرحلة الدستورية ، وكلام فخامته يتطابق مع رئيس الحكومة لدى زيارته بكركي امس الاول".
وشددت الاوساط" انتخاب الرئيس حكما هو الاولوية، ويجب التعاون بين الجميع لانجاز هذا الاستحقاق ومن ثم اجراء استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة".
وتابعت الاوساط الحكومية" بالتوازي فان مساعي تشكيل حكومة جديدة ستستمر، والمطلوب بكل بساطة اقتناع المعرقلين بأن لا جدوى من العناد وان الرهان على قلب المعادلات السياسية وتحقيق مكاسب "آخر لحظة" امر لن يتحقق.