على الرغم من مضي أيام على الزيارة الخاطفة التي قام بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، فإن طيفه لا يزال حاضراً لدى الأوساط السياسية، وفي تقييم وتحليل ما حمله الى لبنان، وما ينتظر الجواب عنه، وارتباط كل ذلك بالاستحقاقات الداخلية، رئاسية كانت أو حكومية.
والشاغل للاهتمام في هذا المجال، ما يتم تداوله، من دعوة إسرائيل للبنان، عبر الوسيط هوكشتاين، للتنازل عن النقطة B.1، البرية عند أطراف بلدة الناقورة، والتراجع نحو 500 متر عن محلة رأس الناقورة. ويعتقد الاسرائيليون أن بقعة رأس الناقورة تجعل مرفأ حيفا مكشوفاً.
وفي السياق، لا تفرط مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري في التفاؤل بنتائج محادثات الوسيط الأميركي، وهذا ما يعكسه تصريح النائب قاسم هاشم عضو كتلة التنمية والتحرير، والذي حذر فيه من الاستمرار في سياسة المماطلة والمراوغة.