عقد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّه في مكتبه اليوم اجتماعاً مع فريق من الخبراء الفرنسيين “الذين سيعملون على شقين مع فريق من الوزارة ومصلحة سكك الحديد والنقل وكيفية تطوير وتحسين موضوع النقل العام، واتخاذ الخطوات الهيكلية للقطاع والتي عبرها ستساهم في عودة العافية الى لبنان”، ليُصار الى البدء في بناء هذه الاستراتيجية والتي تشمل شقين: الشق الاول يُعنى بالتشغيل فنياً وتقنياً وصيانتاً، والثاني يُعنى بتنظيم ادارة قطاع النقل وتحديد خطوطه والتوظيف والتدريب وإنشاء الهيئة الناظمة لناحية تنظيم العلاقة بين القطاعين العام والخاص، بحيث تكون الدولة هي المنظّم والقطاع الخاص هو المشغّل، كي يصبح لدى اللبنانيين ركيزة متينة في قطاع النقل” بحسب بيان الوزارة.
وشدد حميّه على أن “التعاون مع فريق من الخبراء الفرنسيين سيكون لمدة عامين لمواكبة السلطات اللبنانية طوال المرحلة التجريبية الخاصة بهذه الهبة، حتى تصل وزارة الاشغال العامة والنقل الى اعتماد خطة استراتيجية شاملة على كامل الاراضي اللبنانية”، وتابع “بعد ستة اشهر سيتم رفع تقرير تقييمي من قبل الخبراء الفرنسيين عن المرحلة الأولى من الهبة والخطة التي تعدّها الوزارة ليُبنى على الشيء مقتضاه لاستكمال الهبة المقدَّمة”.
أضاف: ومع وصول الدفعة الأولى من هذه الهبة ووضعها حيّز التنفيذ، والتي ستساهم الى حدّ ما في تخفيف أزمة قطاع النقل التي تؤثر بشدة على قدرة اللبنانيين على التنقل، لتأتي هذه الهبة تلبيةً لحاجة ملحّة مع التشديد على تطوير النقل المشترك في البلاد.