أخبار عاجلة
كيف يمكن الوقاية والعلاج من "الكبد الدهني"؟ -
اختبار بصري قد يتنبأ بالخرف قبل سنوات.. دراسة تكشف -

“الحزب” من التخوين إلى مد اليد: عِبَر انتخابية أم تقيّة؟!

“الحزب” من التخوين إلى مد اليد: عِبَر انتخابية أم تقيّة؟!
“الحزب” من التخوين إلى مد اليد: عِبَر انتخابية أم تقيّة؟!

جاء في “المركزية”:

غداة الانتخابات النيابية وما حملته من نتائج “مخيّبة” نوعا ما لحزب الله وحلفائه في الداخل، كان تصعيد كلامي لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، توجه فيه الى الخصوم الفائزين قائلا “نتقبّلكم خصومًا في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبّلكم دروعًا للصهاينة والأميركيين. لا تكونوا وقودًا لحرب أهلية. نحن متسامحون جدًا، لكننا أقوياء جدًا لنفاجئكم بما لا تستطيعون حتّى التوهم به”. وخلال استقباله وفودا في النبطية بعد فوزه في الانتخابات، اعلن “إذا لم ترضوا بحكومة وحدة وطنية، فأنتم تقودون لبنان إلى الهاوية وإيّاكم أن تكونوا وقود حرب أهلية”.

لكن هذه النبرة الفوقية، التي تحمل تهديدا ووعيدا وتخوينا لفريق عريض من النواب ومن اللبنانيين الذين صوتوا لهم، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، تبدّلت بعد ايام معدودة، اذ أطلت كتلة الوفاء التي يرأسها رعد نفسه، على اللبنانيين، بلهجة تصالحية هادئة. فدعت في بيانها الاربعاء “إلى وقف السجالات الانتخابية، والتوجّه فوراً نحو مباشرة الاهتمام العملي للنهوض بالوضع البائس للمواطنين وبالوضع المتردّي للدولة ولمؤسساتها التي هشمتها الأزمة الاقتصادية لغاياتٍ ومآرب سياسيّة أرادت أن تستهدف الخيارات الوطنيّة للبنانيين”.

وقد توّج الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذه الانعطافة في خطاب الحزب، حيث بدا هادئا في اطلالته التلفزيونية مساء الاربعاء، ومدّ اليدَ للتعاون مع الكتل البرلمانية، متخلّيا عن الكلام التخويني لها، فقال: لا يستطيع اي فريق ان يدعي ان الاغلبية في هذا الفريق او هذا الفريق بل نحن امام كتل سياسية ومستقلين، وقد تكون مصلحة لبنان والشعب اللبناني في ما حصل اي الا يحصل اي فريق على اكثرية في المجلس النيابي، فحجم الازمات الموجودة في البلد لا يستطيع فريق ان يعالجها لوحده، معتبراً ان التخلف عن تحمل المسؤولية خيانة للامانة وتخلف عن الوعود التي اطلقت خلال الحملات الانتخابية. ودعا الى تهدئة السجالات الاعلامية والسياسية، وقال ان السجال لن يؤدي الى نتيجة سوى توتير البلد ولا يساعد على معالجة الاوضاع القائمة، وهي لا تعالج الا بالشراكة، داعيا الى الشراكة والتعاون حتى من موقع الاختلاف.

كما ان الحزب باشر غداة الانتخابات، اتصالات بشخصيات لم “يتفق” معها انتخابيا، ومنها مثلا النائب اسامة سعد، محاولا رأب الصدع معها، في مسعى لتطويق الاكثرية الجديدة ومواجهتها (الا ان سعد ابلغه انه خارج الاصطفافات ولن يصوّت لرئيس مجلس النواب نبيه بري مثلا).

فما سبب هذا التبدّل السريع في لهجة الحزب، تسأل المصادر، وهل استقى العِبر من الصناديق وارقامها ومن نسبة التصويت المتدنية في المناطق الشيعية، وأدرك انه لا يمكن ان يذهب ابعد في لعبة التخوين والتعطيل والاشتباك مع مَن يعارضونه في الداخل؟ ام ان هذه التهدئة ليست الا صُوَريّة و”تقيّة” سيلجأ اليها الحزب من جديد لإخفاء عملية عرقلة كبيرة سيشرع بها في قابل الايام، بدءا باستحقاق تسمية رئيس جديد للحكومة، وصولا الى الانتخابات الرئاسية؟! الجواب في قابل الايام، تختم المصادر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى