أكد النائب المنتخب أشرف ريفي أن “التحالف مع حزب القوات اللبنانية قد يكون جبهة أكثر مما هو تكتل نيابي، أي كمجموعات مستقلة تعمل لهدف أساسي وهو مواجهة المشروع الإيراني”.
وتابع، في حديث لقناة “الحرة”: “سنكون مجموعات سنية، بعد ترتيب البيت السني، بالتحالف مع مكونات مسيحية ترفض القبضة الإيرانية مثل حزب “القوات اللبنانية” أو حزب “الكتائب اللبنانية” أو شخصيات مسيحية مستقلة، ودرزياً سيكون حليفنا رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط”.
وأضاف: “من كان يُنادي بخروج القوات اللبنانية من طرابلس سقط انتخابياً أو أنه بالكاد يُحقق الفوز، في حين فاز مرشح “القوات” في طرابلس، وبالتالي فإن هذه الأقاويل لم تُترجم شعبياً”، معتبراً أن “من يواجه مشروع “حزب الله” هو مقبول سنياً. وهنا يجب أن أذكّر الجميع بأن رئيس الحكومة الراحل عمر كرامي في أول حكومة شكلها عام 1992 عيّن باقتراحه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وزيراً”.
وعن إمكان ان يكون مرشحا لترؤس الحكومة المقبلة قال ريفي: “من يحظى بأكبر عدد ممكن من النواب يُكلّف بتشكيل الحكومة. ومن دون شكّ إن رئاسة الحكومة موقع سني مسؤول، وأنا في جميع المواقع التي استلمتها تحملت المسؤولية التي أوكلت إليّ. وإن كُلفت برئاسة الحكومة أو حظيت بالعدد الكافي من النواب لتكليفي فأنا جاهز بكل تأكيد. إلى الآن حصلت على 11 ألف صوت تفضيلي ما يجعلني السني الأول بين جميع المرشحين السنة في لبنان”.
وأشار ريفي إلى أننا “نلتقي مع المملكة العربية السعودية في توجهاتها العامة والرئيسية، إنما تكاليف حملتنا الإنتخابية كلها كانت ذاتية ومحلية ومن أهلنا في الإغتراب”.
وعن نتائج الانتخابات، اعتبر أنها “ترجمت في دائرة الشمال الثانية وطرابلس تحديداً ميّلاً تغييرياً، وهو ما كنا قد رأيناه في الانتخابات البلدية في طرابلس عام 2016 بشكل واضح، عقب تحالف كل القوى السياسية مع بعضها البعض، مقابل تبنينا لائحة المجتمع المدني التي استطعنا من خلاها التغلب على الجميع”.
وأردف قائلا: “أنا لست من الطبقة السياسية. أنا أتيت من الخدمة العامة بعدما قضيت 40 عاماً في السلك الأمني. عملت في السياسة من دون شكّ ولكنني لم أكن يوماً من الطبقة السياسية الفاسدة أو المنبطحة أمام المشروع الإيراني، وما أقوله في الإعلام أقوله في مجلس الوزراء أمام وزراء حزب الله”.
وختم: “حزب الله مكوّن لبناني وشريك في هذا الوطن إنما الشراكة مشروطة بأن تكون نديّة وعلى قدم المساواة، بالمقابل أنت كحزب تابع لإيران وكعميل إيراني سأقاتلك إلى أن أخرج السلاح الإيراني من لبنان لأنه برأيي لا يمكن أن يستمر لبنان أو ينطلق أو يبقى على قيد الحياة طالما هناك من لديه سلاحاً إقليمياً يأتمر بأوامر إقليمية”.