في خضم الاستحقاق الانتخابي لما يحتمه عليهم واجبهم الديني والوطني لاتخاذ الموقف المناسب في إطار التغيرات القانونية والميثاقية التي طرأت على القانون الإنتخابي الجديد، لتأكيد ثوابت المسلمين السنة في بيروت الأشرفية، اجتمع علماء المسلمين السنة في منطقة الاشرفية، وهم: عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى القاضي الشيخ وائل شبارو، والمشايخ: علي خطاب، محيي الدين بعيون، فهد بيضون، وعمر شبارو.
وبعد التشاور مع أعيان منطقة الأشرفية، استنكر المجتمعون “الأصوات الناشزة التي اتهمت أهل السنة في الأشرفية ببيع ذممهم وأصواتهم والدخول في بازارات انتخابية رخيصة، والحقيقة أن الشرع الإسلامي الحنيف يحرم بيع الأصوات ويعتبرها من قبيل الرشاوى الانتخابية”.
وحضوا “المسلمين السنة في بيروت – الأشرفية المسجلين في دوائر النفوس في الدائرة الأولى لبيروت، على الإدلاء بأصواتهم بكثافة استجابة لدعوى سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والمشاركة الفعلية في اختيار الأصلح والأكفأ ومن هو جدير لتولي هذه الأمانة ليحافظ على مستقبل لبنان وأبنائه وعروبته ومؤسساته الشرعية”.
وسجلوا “تحفظهم على قانون الانتخاب الجائر الذي حرم فئة تزيد على 15 ألف ناخب حق التمثيل في الندوة البرلمانية، مكرسا التقسيم والفرز الطائفي المناقض لاتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني وصيغة العيش المشترك الإسلامي المسيحي، وأعادنا إلى أيام الحرب الأهلية البغيضة”.
وأكدوا أن “الأشرفية جزء لا يتجزأ من مدينة بيروت التي يحدها شمالا نهر بيروت ومقام الخضر وجنوبا مقام الإمام الأوزاعي”، ودعوا الناخبين إلى “الحذر من أصوات البعض الداعية الى تقسيم المدينة وأحيائها وأزقتها وبلديتها، وتأكيد أن بيروت العاصمة الموحدة للبنان هي ضمان لوحدة البلد”.
ودعوا الناخبين إلى “محاسبة الطبقة السياسية الفاسدة التي جوعت الناس ونهبت أموالهم وساهمت في مفاقمة معاناتهم الاقتصادية والمعيشية وتلكأت ولا تزال في كشف المتورطين في تفجير المرفأ وسوقهم إلى العدالة”.
ودعوهم ايضا الى “الوعي في اختيار ممثليهم وعدم استبدال فساد مالي بفساد أخلاقي، عبر التسويق لمشاريع الزواج المدني وزواج المثليين المشبوهة”.
وختم البيان: “إننا وما نمثل من علماء وعائلات وأعيان، وبما لنا من صدى مسموع وأثر ملحوظ لدى أبناء مجتمعنا في الأشرفية، سنبقى من الداعين والداعمين لما من شأنه المحافظة على نسيج مجتمع الأشرفية النموذجي وما أثبته في تعايشه الأخوي بين أبنائه، ليبقى مضرب مثل للعيش المشترك في بيروت وفي كل لبنان”.