اجتمع مجلس الوزراء أمس الخميس في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون.
وعلمت “الجمهورية” أن الوزراء تفاجأوا لدى وصولهم الى قاعة مجلس الوزراء بالنبرة العالية لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي بَدا مستاء جداً من الاطلالة الأخيرة لوزير الداخلية بسام مولوي فحاولوا تَطييب خاطره فلم تنفع المحاولة، وعند وصول مولوي تواجَه معه مُعاتباً إيّاه على صمته حين تم التعرض له في المقابلة، فأكد له مولوي انه أجاب عن الأسئلة باختصار. لكن بوحبيب لم يقتنع وارتفع صوته اكثر فنُصِح بترتيب اطلالة يردّ بها على كل الاتهامات ويردّ فيها اعتباره.
وقالت مصادر وزارية لـ”الجمهورية” ان النبرة العالية التي عَلت على هامش الجلسة أسكتتها سخونة الملفات التي اثيرت على الطاولة، كالبند ٣٢ المتعلق بمشروع مرسوم يرمي الى تحويل شعبة راشيا في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية الى فرع، والذي اصطدم برفض رئيس الجمهورية ووزراء “التيار الوطني الحر”، مُعتبرين انه “ملف انتخابي” غامزين من قناة النائب وائل أبو فاعور.
وأضافت المصادر انّ الجلسة شهدت إثارة اكثر من ملف على خلفية انتخابية، معتبرة انّ ملف النازحين في حد ذاته الذي أكثرَ رئيس الجمهورية ووزراء التيار من إثارته في المرحلة الأخيرة له حسابات انتخابية، فالجميع يريد لهم العودة، لكن السؤال ما هي الآلية؟ هل هي في النقاش مع الأمم المتحدة التي نتّهمها بأنها لا تريد لهم العودة؟ ام بالحديث المباشر مع السلطات السورية وهو الأجدى؟».