أكد وزير الداخلية القاضي بسام مولوي، أن التصويت في الانتخابات النيابية حق وواجب من أجل أن “يرسم اللبنانيون غدًا معافى يخرج البلاد من أزماتها بفعل مشاركة أبنائها جميعاً، خصوصا الطائفة السنية التي تعتبر مشاركتها في الانتخابات النيابية بمثابة دفعة في الاتجاه الصحيح لإبعاد المفسدين عن السلطة، واختيار الأنسب والأصلح لقيادة لبنان في الفترة المقبلة”.
وقال مولوي لـ”البلاد”: إن الاستنكاف أو التأخر عن ممارسة حق التصويت والانتخاب إنما يمعن في إغراق البلاد بالأزمات ويشكل مكافأة مقصودة للنهج الذي أفسد البلاد والعباد، كما توجه إلى الطائفة السنية بالقول: “أنتم من شارك بفعالية في تأسيس البلد وأرسى ميثاقها الوطني وأنتم الذين لم تشاركوا في الحرب الأهلية ولم تحملوا السلاح مدعوون اليوم بكثافة للمشاركة في إخراج لبنان من حرب من نوع آخر، هي حرب الفقر والحرمان والبطالة التي دخلت إلى بيوت اللبنانيين جميعاً. أنتم مدعوون إلى اختيار من ترونه حاضر القلب، نظيف الكف، ليكون خادماً للقوم لا سيّداً لهم، يعمل بأمانة على تمثيلكم في الندوة النيابية لإقرار ما يلزم من تشريعات وخطوات تخرج البلد من محنته”.
واضاف: “أنتم مدعوون لتكونوا أوفياء لعروبتكم متمسكين بشرعية دولتكم، متضامنين مع ذوي الفضل من أشقائكم. أنتم مدعوون لاختيار القوي الأمين ولا تتأخروا عن أن تكونوا شهوداً للحق، مصداقاً لقوله تعالى: ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثمٌ قلبه”.