أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل أن “الكتائب كانت على حق وكلهم كانوا مخطئين”، داعيا كل مواطن الى “التفتيش عن الكتائب في كل لائحة من لوائح لبنان، لأن هذا هو المكان الذي يمكن أن تطمئنوا فيه إلى أن الصوت الذي يعطى للكتائب في أي دائرة هو الصوت المضمون والحقيقي والوحيد الذي لا يسأل عن شيء واحد إلا عن الشعب اللبناني ولبنان”.
وردا على الحملة الأخيرة التي يتعرض لها الحزب والتي تدعو إلى عدم التصويت لمن استقال من البرلمان، قال الجميل خلال احتفال في زحلة: “خرجنا لندخل أقوى ونواجهكم وهذا ما نفعله في 15 أيار، خرجنا في 4 آب لاننا نعرف (انو ما رح يطلع من امركم شي)، وانكم لن تأخذوا قرارا، استقلنا في 4 اب لكي نهز ضمائركم كي تستقيلوا معنا ونقوم بالانتخابات في 2020 بعد الانفجار لتوقيف النزيف ونمنع تمديد معاناة اللبنانيين لسنتين”.
وتوجه إلى القوى السياسية ورؤساء الكتل التي تشن الحملات على الكتائب بالقول: “لو كنتم حريصين على مصلحة البلد لكنا أجرينا انتخابات نيابية ووفرنا على وطننا سنتين من الانحدار”.
وقال الجميل إلى أبناء المدينة: “أنتم المقاومة، أنتم الصمود، أنتم من دافع عن لبنان وسيادته وكرامته، أنتم أشرف الناس ولا أحد سواكم، هذه المدينة التي لم تنحنِ يوما أمام أحد واليوم لن تنحني وفي 15 أيار لن تنحني”. وذكّر بأن “لزحلة وإقليم الكتائب تاريخا مجيدا من الصمود والمقاومة ليس في وجه أي لبناني آخر بل في وجه الغريب وجيوش حاولت وضع يدها على لبنان”، معتبرا أن “لو سقطت زحلة لكان سقط كل لبنان”.
وحذر إلى أننا “قادمون على معركة مصيرية لمستقبل لبنان بوجه تحالف المافيا والميليشيا، أي من بسلاحه يحاول تدمير هوية لبنان ويأخذنا رهينة ولاءاته للخارج والمافيا التي أخذت ثقة اللبنانيين بالكذب والغش في 2018 وصوت لها اللبنانيون لأنها كذبت عليهم ونحن لا نلومهم لأن الكذبة كانت كبيرة”.
واضاف رئيس “الكتائب”: “كنا نقول إنهم سلموا البلد لحزب الله، فيما هم كانوا يقولون إنهم انتخبوا الرئيس القوي، والناس صدقتهم لأن الدولار كان بـ 1500 ليرة وكان الوهم موجودا وكانت صفيحة البنزين بـ20 الف ليرة واشتراك الموتور بـ 150 ألف ليرة ومن كان راتبه مليون و500 ألف ليرة كان يعادل ألف دولار فريش”.
وأكد أن “الكتائب كانت على حق فيما كان الجميع مخطئين”، لافتا إلى أن المعارضة كانت على حق في مجلس نيابي فيه 4 نواب على حق و124 نائبا يكذبون على الناس”.
ورأى الجميّل أنه “شيئا فشيئا بدأت تظهر الحقيقة، وبعض النواب عندما اكتشفوا الكذبة أخذوا قرارا جريئا بتركهم والانضمام الى المعارضة، واليوم في 2022 أصبحنا أكثر لأن الحقيقة أصبحت واضحة وكل من تم غشه أصبح واعيا”.
الى ذلك، جزم بأن “الكتائب هي مقاومة للدفاع عن لبنان وعن الشعب اللبناني ومواجهة كل من يحاول مد يده على جيوب اللبنانيين”، مشيرا إلى ان “الكتائب اللبنانية تواجه حملة مشتركة من كل القوى السياسية لانهم قادرون على الجلوس سويا لتوزيع الكراسي والمناصب لكنهم يعرفون أن مع الكتائب لا يمكنهم الجلوس لتوزيع الكراسي”.
وأشار إلى ان “تم التمديد لوصاية حزب الله وسوء الادارة وافلاس اللبنانيين”، كاشفا أن لبنان “خسر من 2020 الى اليوم حوالى 17 الى 23 مليار دولار هدر صرفت من احتياط مصرف لبنان”.
وتابع الجميل: “نقول بوضوح للجميع إن معركتنا هي معركة الوضوح ومحاسبة كل من أوصلنا إلى هنا”، مشددا على اننا “نخوض هذه المعركة في كل لبنان وزحلة بشكل خاص من خلال صديق للحزب وسنعمل معه في المرحلة المقبلة الذي هو الصديق سمير صادر”.
وطلب من كل الأصدقاء والرفاق في زحلة “أن يمنحونا ثقتهم لنقوم بخرق وتسجيل انتصار جديد ونكبر عدد المستعدين للالتزام بمبدأ السيادة والحياد واللامركزية والمحاسبة والشفافية والوضوح”. واستطرد: “سعيد عقل كان يقول: (لبنان هو قلب العالم، وزحلة هي قلب لبنان)، وأنا أؤكد على هذا الامر واقول لكم اننا الى جانبكم على الارض وسنحتفل معكم ونواجه معكم ونموت من اجلكم، هذه هي الكتائب”.
وختم الجميل: “لن نيأس ولن نهاجر سنبقى هنا، والمهم أن نصمد في الايام الصعبة وسنبني بلدنا ونستعيد حياتنا وحياة أولادنا، والمهم أن نصوت صح ونحاسب ونختار الاوادم الصادقين والذين يرغبون ببناء البلد معنا”.