رأت “الجبهة السيادية من اجل لبنان” خلال احتفال خطابي اقامته لمناسبة ذكرى 13 نيسان 1975، ان الذكرى “تختلف هذه السنة عن سابقاتها، لأنها اكثر ما تذكرنا بحقبة العام 1975، حيث هبت معظم القوى اللبنانية بكل ما اوتيت من قدرات، للدفاع عن وجود لبنان وكيانه وحرية شعبه ومقدساته ضد مشاريع جعله وطنا بديلا او الحاقه بدولة اخرى”.
وقالت الجبهة: “العين ذاتها، في عين الرمانة ذاتها، العين التي قاومت مخرز الانفلاش الفلسطيني والاحتلال السوري، هي اليوم تقاوم مشروع الهيمنة الايرانية الذي ينفذه حزب يحمل الهوية اللبنانية لكنه يجاهر بإنتمائه السياسي والفقهي والثقافي والعسكري والمالي والتربوي الى بلد آخر وحضارة اخرى لا تربطنا بها أي صلة أو تاريخ”.
واضافت: “في 13 نيسان لا ننسى، لكننا نسامح ونأخذ العبر. العبرة الأولى، عندما يقرر شعب ان يصمد في ارضه يقاوم ولا يستسلم، فكل الامم لن تقوى عليه. من عين الرمانة الى زحلة ومن قنات الى الاشرفية ومن طرابلس الى القاع ومن بيروت الى الجنوب. وفي هذه المناسبة، لن ننسى الشهداء الذين كتبوا ملاحم الصمود ولولاهم لما بقي لبنان. ان ننساهم، كما يقول شارل مالك، فتلك هي الخطيئة المميتة”.
وتابعت: “العبرة الثانية، ان تفلت السلاح الميليشيوي وضرب سيادة الدولة والقانون يؤديان الى انهيار الدولة وحروب لا تنتهي. فوطننا اليوم مخطوف من سلطة تستقوي بسلاح غير شرعي ومسيرات وصواريخ لا نعرف عن وجهتها سوى انها موجهة للمزيد من الهيمنة والفساد في الداخل والى حروب وتدخلات في شؤون عربية شقيقة أدت الى عزلة لم يشهد لبنان لها مثيلا عبر تاريخه الحديث. والعبرة الثالثة، لا انقاذ ولا خروج من ازماتنا الا من خلال مشروع دولة القانون والمؤسسات والإدارة الحديثة. وحده الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية يحميان الشعب والكيان والحدود”.
كما دعت الجبهة اللبنانيين “الى اي منطقة او طائفة انتميتم، لا تتركوا اليأس يتسلل الى نفوسكم، لقد واجه اجدادنا من قبلنا كل انواع الحروب والجوع والابادة والاحتلالات، ولن يكون جيلنا الحلقة التي ستنكسر اليوم، لذا وفي هذه الذكرى بالذات، ندعوكم الى وعي اهمية الانتخابات النيابية المقبلة من خلال الورقة الصغيرة التي ستضعونها في صندوقة الاقتراع. صوتك هو امضى سلاح لمواجهة السلاح، ولحفظ الوطن والكيان والسيادة والحرية. صوتكم هو السبيل الوحيد لتغيير الزمرة الفاسدة والحاكمة والمتحكمة والخروج من جهنم البؤس والفقر والعزلة، لبنان يناديكم لإنقاذه في 15 ايار، فلبوا النداء”.