أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي أحد الشعانين، وحضرت الزياحات، كما عاد الأطفال إلى الأديار والكنائس ولكن بأعداد قليلة بسبب فيروس كورونا.
وأقيمت القداديس بمشاركة المصلين، كما أقيمت التطوافات بأغصان النخل والزيتون، وألقيت عظات تناولت دخول المسيح الى أورشليم قبل آلامه وصلبه.
ويُذكر أنها السنة الأولى التي تعود فيها الاحتفالات، إذ غاب المصلون والأطفال في السنتين السابقتين بسبب انتشار فيروس كورونا.
إحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في مرجعيون والمنطقة الحدودية بأحد الشعانين، وأقيمت زياحات الأطفال في الكنائس التي غصت بجموع المؤمنين، بخلاف السنوات الثلاث الماضية، بسبب جائحة “كورونا”، كما اقيمت رتب تقديس أغصان الزيتون.
وعمّت القداديس والزياحات مختلف الكنائس في مرجعيون ومنطقتها، ورفعت الصلوات على نية السلام في لبنان والعالم.
ففي مدينة جديدة مرجعيون، ترأس راعي أبرشية بانياس ومرجعيون وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جاورجيوس حداد قداس العيد في كاتدرائية القديس بطرس، يعاونه كاهن الرعية الأب ميلاد كلاس، وخدمته جوقة رعية مار بطرس، في حضور حشد من أبناء الرعية وقرى الجوار. بعد الأنجيل المقدس وفي حتام القداس، طاف المؤمنون بثلاث دورات في الزياح حول الكنيسة، حاملين الشموع وسعف النخيل، بمشاركة المطران حداد.
وفي كنيسة سيدة الخلاص المارونية، إحتفل كاهن الرعية الأب حنا الخوري بقداس أحد الشعانين، بمشاركة حشد من أبناء البلدة والجوار. بعد القداس سار الجميع بزياح خلف الصليب المقدس حول الكنيسة على وقع قرع الأجراس والترانيم الدينية، حاملين الشموع وأغصان الزيتون هاتفين “هوشعنا في العلى، مبارك الآتي باسم الرب”. وفي الختام تم توزيع اغصان الزيتون المباركة على المؤمنين.
وفي القليعة، إحتفل الخوري بيار الراعي بقدّاس الشعانين، في كنيسة مار جرجس المارونية، بمشاركة حشد من أبناء البلدة. وبعد القداس سار الجميع بزياح خلف الصليب من الكنيسة إلى تمثال السيدة العذراء وسط البلدة، وحمل المشاركون الشموع واغصان الزيتون، مرنمين “هوشعنا في العلى، مبارك الآتي باسم الرب”. وفي الختام تم توزيع أغصان الزيتون المباركة على المصلين.
في كنيسة مارجرجس – برسا، ترأس الكاهن جوزف عنداري القداس في حضور حشد من المؤمنين، وبعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى عظة عن معنى العيد وأهميته في الديانة المسيحية.
كما شارك المؤمنون في كنيسة مارجرجس راسمسقا بقداس الشعانين الذي ترأسه الكاهن شربل كرم.
وختاما، أقيمت الزياحات حول الكنائس، وحمل المؤمنون أغصان الزيتون والنخيل وهم يرتلون “هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب”.
في البقاع الشمالي، ركزت العظات على “معنى العيد وكيف أن السيد المسيح أعطى مساحة للأطفال لكي يكونوا سعداء، واليوم الأطفال وأهلهم يعيشون الفقر والعوز، بسبب الوضع المعيشي الصعب الذي يرمي بثقله على كاهل المواطنين، ولا يوجد أمامنا سوى التضرع إلى الله كي ينير الطريق ويوصلنا إلى بر الأمان الإجتماعي والإقتصادي”.
إلى ذلك، ترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداس الشعانين في كاتدرائية مار إسطفان في البترون وعاونه كهنة الرعية الخوري بيار صعب والخوري فرانسوا حرب في حضور حشد من المؤمنين.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى خيرالله عظة بعنوان “شعانين البؤس ومجد القيامة” وقال فيها: “نستقبلك اليوم يا يسوع، في أحد الشعانين، وأنت تدخل أرضنا، كما دخلتها منذ ألفي سنة، ونحن نحمل سعف النخل وأغصان الزيتون، ونهتف لك: هوشعنا، مبارك الآتي باسم الرب، ملك السلام! نستقبلك بالمجد والفرح والرجاء، مقتنعين أن مجد العالم باطل، وأن فرحتنا فيها غصة، وأن رجاءنا فيك هو وحده الوطيد الثابت. إنك تدخل مدننا وشوارعنا وقرانا متواضعا، وأنت ابن الله، لتفتقد شعبنا وتسير معه نحو أورشليم الأرضية حيث ستُصلب وتموت ثم تقوم وتُدخلُنا أورشليم السماوية في المجد الإلهي”.
وتوجه الى المسؤولين: “الويل لكم، أنتم الذين تحاولون إسكات شعبكم بعدما سلبتموه حقوقه ونهبتم أمواله، وجوعتموه، وتركتموه متسولا على أبواب الأمم بين حي وميت يشقى من أجل الخبز والكرامة! وكان الأجدر بكل واحد منكم أن يكون سامريا صالحا يضحي بماله وبإمكاناته في سبيل خلاص كل مواطن يشقى من ظلمكم وسوء إدارتكم ! لكنكم ما زلتم تحاولون استمالة الشعب إلى مصالحكم وكأن شيئا لم يكن، وكأن الوطن بألف خير، وكأن المواطنين ينعمون بالازدهار والبحبوحة !!! كفاكم استعطافا لشعبكم ! كفاكم تبريرا للمغالاة في فسادكم ! كفاكم تماديا في صراعاتكم وحروبكم من أجل مصالحكم!”
وتابع: “رغم كل ما يحل بنا، نريد يوم الشعانين عيد تجديد إيماننا بك، أيها المسيح، أنت مخلصنا الوحيد! أنت الملك الوحيد، ابن الله، الذي أردت بصيرورتك إنسانا أن تقدِّم نفسك ضحية بالموت على الصليب كي تخلص شعبك وجميع البشر وتمنحهم الحياة وحرية أبناء الله”.
وختم خيرالله: “لن ننسى يا يسوع أن أحد الشعانين هو دخول في مسيرة الآلام وحمل الصليب والعبور بالموت للوصول إلى القيامة! ونعرف أن مجد العالم باطل؛ وحده مجدك هو الباقي وهو الأبدي. سنحمل معك الصليب ونرافقك في درب الجلجلة لنموت معك عن عالم الشر والخطيئة والطمع والحقد، فنستحق معك القيامة إلى حياة جديدة”.
وبعد القداس، أقيم تطواف بأغصان النخل والزيتون والشموع.
وفي بشري اقيم تطواف انطلق من امام مدرسة المثلث الرحمات المطران فيليب شبيعة في مشهدية دخول المسيح الى اورشليم حيث لبس الكشاف والشبيبة الثياب التراثية وامتطى احدهم اتانا مزينا باغصان الزيتون وجابوا شوارع بشري يتقدمهم المونسينيور يوسف فخري والكهنة جوزيف سكر وبيار سكر وجوقة المرنمين.