حذّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من تطيير الانتخابات، قائلًا: “الشعب سيهبّ ولن نقبل باي طريقة ان يمدد مجلس النواب لنفسه، والشعب “بطل يكون دجاج”، وعليهم احترام اجراء الانتخابات النيابية، كما انتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهل الدستورية”.
وأضاف الراعي في حديث لبرنامج “حوار المرحلة” مع الإعلامية رولا حداد عبر الـ LBCI: “التوافقية لا تعني أنه “إذا حدا ما عجبو قرار معيّن بيولّع البلد”، والبعض يشوه وجه التوافقية والديمقراطية، وأكرر أنه بوجود وجوه جديدة نستطيع التغيير”.
وتابع: “”خلص وقت قطع الطرقات، وقفوا جملة كلن يعني كلن”، انتخبوا النخب، انتخبوا الذين لديهم ولاء للبنان وليس للخارج، انتخبوا “اللي عينن شبعانة””.
وأكد الراعي أن “الدستور يقول إن رئيس الجمهورية لا يستطيع التجديد، وهذا ما أنادي به، وعلينا انتخاب الرئيس الجديد قبل بشهرين من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون”، مضيفًا: ” نريد رئيس جمهورية يستطيع توحيد اللبنانيين، وأن يمسك الدستور بيده وينفذه من دون خوف”، واعتبر أن ” اللبنانيين “كسلانين” ونحنا آخر دقيقة “منفوق” لانتخاب رئيس جمهورية”.
وأشار الراعي إلى أنه لا يريد تقييم ولاية الرئيس ميشال عون، قائلًا: “هو يعلم ماذا استطاع القيام به”.
وردًا عن نظرته لرئيس الجمهورية المقبل، اعتبر أن “الرئيس المتجرد هو الرئيس القوي وإذا وجدنا هذا الشخص فسأقول: هذا الرئيس القوي”.
وأكد الراعي أن “الهيمنة الايرانية هي سبب من أسباب مشاكل لبنان، ونحن تابعون لجامعة الدول العربية فقط، وإذا قطعنا العلاقات معها ومع الغرب أصبحنا معزولين”.
وحول كلامه من القاهرة أن السبب الأول لعزلتنا الدولية سلاح حزب الله، قال: “أعود وأكرر أن الطائف يحل جميع قضايانا العالقة، وينقذنا من العزلة الدولية”.
وتابع : “قداسة البابا فرنسيس لم يوجه لي أية ملاحظات يوما، ومنذ سنين وأنا أتعرض للانتقادات والأخبار الكاذبة “وأنا اتعودت عليهن وما بيهمني””.
وسأل: “حول أي نقاط أريد الحوار مع حزب الله؟ هل نستطيع الحوار حول السلاح والعلاقة مع إيران؟ ليس لدي أي مشكلة إذا طرحت هذه النقاط”، وتابع الراعي: ” أنا التقيت بأمين عام حزب الله حسن نصرالله، ولكن اللقاء كان على مستوى وطني وليس سياسي، فلسنا أعداء”.
وردًا عن وضع القضاء اللبناني، قال: “القضاء مسيّس، ممذهب، ويوجد الكثير من الملفات المفبركة، وأين القضاء من جريمة تفجير المرفأ؟ أين التشكيلات القضائية؟ نريد فصل السلطات، فمن يثق بلبنان غير المحمي من القضاء؟”
وأشار إلى أنه “يجب أن يجري تحقيق في شأن حاكم مصرف لبنان وكل الوزارات والصناديق، ولكن أن تتم ملاحقة شخص واحد دون سواه فهذا امر مرفوض وهذه ليست عدالة”.
وعن دور الكنيسة في الأزمة، اعتبر أن “الوضع الاقتصادي دون المقبول، والكنيسة تحاول المساعدة قدر ما تستطيع”.
وحول سبب عدم زيارة عون بعد عودته من مصر، قال: “سألتقي به قريبًا ونحن في بكركي مواقفنا ليست مرتهنة لأحد ونحن أحرار في التعبير عن رأينا وهذه قيمة بكركي “نحترم الجميع ولا نتعرض لأحد، وبكركي تحترم الجميع، نحن نخاطب الضمائر ونريد العدالة، وكما قلت سابقا، استطيع الاتصال الآن بالسيد حسن نصرالله والاجتماع به، ونحن منفتحون على الجميع”.
ولفت إلى أن “كل شيء يتغير في لبنان، وهذا الأمر نرفضه، فالطبقة الوسطى اختفت ولبنان عمره 100 سنة ولا نريد تغيير هويته ونريد عودة صورة لبنان التي تعودنا عليها”، مشيرًا إلى أن “لا أحد يملك لبنان إلا شعبه وتاريخه”.
وقال إنه “يوافق على كلام النائب محمد رعد بأنه لا يمكن لأحد مهما علا شأنه أن يحكم لبنان”.
وشدد الراعي على أن “مؤتمر الطائف كان برعاية دولية وإقليمية ونصف اللبنانيين عارضوه كذلك الأمر بالنسبة للقرارات الدولية التي يجب تطبيقها ولهذا طالبت بمؤتمر دولي واللبنانيين لا يريدون الحوار فيما بينهم في وقت الشعب يموت ويهاجر”.
وأشار إلى أن “لبنان في طبيعته هو بلد حيادي لهذا السبب نريد سيادته ونزع السلاح من يد حزب اللّه يساعد على تطبيق حياد لبنان”.
وأردف الراعي: “رئيس الجمهورية ليس لديه صلاحيات، فالقرار للحكومة وهي ليست موحدة، لهذا لا نستطيع اتخاذ أي قرار، فمن لديه سلاح في لبنان يحكم”، لافتًا إلى أنه ” يجب إعادة النظر ببنود الطائف لأن هناك ثغرة أساسية ألا سلطة تستطيع حسم الأمور واتخاذ القرار وكلّ طرف قوي أكان بالسلاح أو السياسة يقوم بهذا الامر”، وقال: “لدينا أفضل نظام بالعالم في لبنان، ولهذا العرب يحبون لبنان”.