اشار النائب بلال عبد الله الى أنّ “كمال جنبلاط استشهد كي لا ندخل إلى السجن العربي الكبير، واستشهد رفيق الحريري لكي يحرر لبنان من سطوة نظام الوصاية اللبناني – السوري. اليوم نحن مستعدون للاستشهاد من أجل ألا يدخل لبنان الى السجن الإيراني الكبير، سجن الممانعة، الذي يتفاوض مع الاميركيين ضد مصالح العرب وفي مكان اخر، يدعي ما يدعيه”.
واضاف عبد الله خلال الحفل التأبيني للمربي خطار السيد: “هناك من قال منذ فترة وجيزة أنه يخوض الانتخابات تحت شعار 2006 سياسية، يعني أنه يخون من هو ليس في خطهم. نحن لنا الشرف إننا على رأس مواجهة هذا المشروع دون خجل، مع كل الحرص على الاستقرار الداخلي، وعدم الانجرار إلى الفتن، ولكننا لن نهادن، ولمن قال هذا الشعار نقول: “بالنسبة لنا هذه الانتخابات وهذا الاستحقاق، هو حربنا لاستعادة القرار الوطني اللبناني المستقل، الذي استشهد من أجله كمال جنبلاط ورفيق الحريري وكل شهداء 14 اذار، ونحن اليوم لسنا مستعدين لأي مهادنة، لأن ما يجري ويخطط له، سيغير طبيعة ووظيفة هذا البلد بشكل لا يشبهنا ابدا، لا بالأداء ولا بالتعامل ولا بالثقافة، ولا بالارث ولا بالتاريخ “.
وأردف: “الناس تئن اليوم تحت وطأة الازمة الاقتصادية الاجتماعية الخانقة، والمتسارعة، وهم يحاولون عبر استمرار هذه الازمة وعرقلة كل الحلول المطروحة، أن تحبط الناس وتستسلم، هذا هو المخطط . لذا لا يجب أن ننسى، صحيح أن هناك أخطاء مورست في الاقتصاد والسياسة، في المراحل السابقة، خاصة ابان نظام الوصاية السوري – اللبناني، وينسى البعض اننا لم نحكم كما يجب، وأن رفيق الحريري لم يعط الفرصة لكي ينفذ ما كان يؤمن به، بل كان يحارب كل يوم”.
وتابع: “عندما وضعنا يدنا بيده لمحاولة تطوير واعمار ما تهدم في البلد، وينسى هؤلاء ايضا اليوم، إننا بعد استشهاد رفيق الحريري، كنا ولمدة طويلة من الزمن دون رئيس الجمهورية ودون حكومات، لذا فهم يتحملون المسؤولية المباشرة عن عزلة البلد، فمن تورط في حروب الآخرين وخرج من إطار معادلة المواجهة مع إسرائيل، ويواجه العرب في كل مكان، هو الذي اوصل لبنان إلى هذه العزلة الكاملة، فنحن اليوم منقطعون عن كل عمقنا العربي والمجتمع الدولي، بسبب سياسة هذه السلطة التي وضعتنا في عزلة كاملة، وفي مأزق كامل منذ 2016 حتى اليوم، وما زالوا يحاولون إلغاء كل الاستحقاقات، ولم يوفروا وسيلة من الطعون والاعتراضات، وان الحرب التي يشنونها اليوم على كل مؤسسات الدولة والنظام المصرفي مع كل عيوبه، كل هذا يصب في مكان واحد، وهو تفريغ البلد من كل مؤسساته، لكي يسهل إعادة رسم هذا الوطن”.
وختم عبد الله: “ان تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، هو مهمة مركزية، بينما هم حتى نفطنا وغازنا يربطونه برفع العقوبات عن هذا وذاك، ويعطلون كل إمكانات إنقاذ البلد، لهذا نخوض المعركة ونحن في منطقة دخلنا فيها بارباك بسبب غياب فريق سياسي أساسي أخذ قراره بالاعتكاف، ولكن أعتقد باننا لن نسمح بتغيير هوية هذا الوطن، ولن نقبل بالطعن بهوية وتاريخ هذا الاقليم، الذي أعطاه عرقه ودمه ونضاله الرفيق خطار وثلة شهدائنا وشهداء القوى الوطنية والإسلامية، لن نسمح أن نغير هذا الخط مهما حاولوا تغيير هوية إقليم الخروب، ولن نكون لقمة سائغة مهما بثوا من شائعات ومهما قدموا من اغراءات، نحن نثق بأهلنا رغم كل الصعاب والأزمات التي يمرون بها، ولن يقبلوا أن تتغير هويتنا ويتغير تاريخنا.”