أخبار عاجلة
بوتين يطرح مبادرة للسلام تحرج الغرب -

اجتماعات مكثفة “ترسيميًا”: هل تنتهي بموقف رسمي موحد؟

اجتماعات مكثفة “ترسيميًا”: هل تنتهي بموقف رسمي موحد؟
اجتماعات مكثفة “ترسيميًا”: هل تنتهي بموقف رسمي موحد؟

جاء في “المركزية”:

بعد ان اثار شرخا في الداخل حيال كيفية مقاربته، يبدو ان ملف ترسيم الحدود البحرية وُضع من جديد على سكة الحلّ (مع ان هذا الحل ليس واضح المعالم بعد)، تحت وطأة عامل الوقت، حيث ان المهلة التي حددتها واشنطن لبيروت للرد على عرضها للترسيم تنتهي مبدئيا في آخر آذار الحالي.

فقد قرّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي في خلال الاجتماع الرئاسي الذي عقد في قصر بعبدا ظهر امس وخصص للبحث في اقتراح الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، دعوةَ الولايات المتحدة الى الاستمرار في جهودها لاستكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية، وفقاً لاتفاق الاطار بما يحفظ مصلحة لبنان العليا والاستقرار في المنطقة. وشددوا على ان هذا الملف وطني بامتياز ويجب أن يبقى بعيدا عن التجاذبات والمزايدات التي لا طائل منها.

واذ عرضوا نتائج ما توصلت اليه اللجنة التقنية التي درست اقتراح هوكشتاين والتي تألفت من ممثلين من رئاستي الجمهورية والحكومة وقيادة الجيش (مصلحة الهيدروغرافيا) وهيئة ادارة قطاع البترول، سجّل المجتمعون الملاحظات والاستفسارات حول الاقتراح بهدف الوصول الى موقف موحد يضمن المحافظة على حقوق لبنان وسيادته الكاملة على حدوده البحرية.

بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، لا اقتراح رسميا موحدا بعد في شأن الترسيم وحدودِه وسقوفِه، غير ان مجرد انعقاد هذا الاجتماع ايجابي، ويدل على ان الهوّة التي خلقها عرضُ هوكشتاين بين كل من رئيس الجمهورية وفريقه من جهة والثنائي الشيعي من جهة ثانية، آيلة الى ردم في المرحلة المقبلة. وفق المصادر، القاعدة التي سيتم تبنّيها هي “الاتفاق – الاطار”، الذي يعطي للبنان حقوقه كاملة من دون اي زيادة او نقصان. هذا يعني عمليا ان القبول بعرض هوكشتاين تقاسم بعض الحقول، او القبول بالخط 23 والتخلي عن الخط 29 نهائيا .. والذي كان الفريق الرئاسي ميالا نحوه، سقط على الارجح…

ازاء هذه المعطيات، تقول المصادر ان الضبابية لا تزال سيدة الموقف، لذا لا بد من طرح شامل متكامل يخرج به لبنان الرسمي ليعرضه على هوشكتاين، ليبني الاخيرُ على الشيء مقتضاه، بعد ان يكون تباحث في الاقتراح مع الجانب الاسرائيلي. فالتخبط لا يفيد بيروت بل يخدم تل ابيب التي ستمضي قدما في التنقيب ولو من دون “اتفاق”، بغطاء اميركي. واذ تشير الى ان اجتماعات اضافية ستحصل في الايام القليلة المقبلة بين اللجنة التقنية والسلطة السياسية، تأمل المصادر ان يصدر القرار النهائي الرسمي الموحد في شأن الترسيم، قبل انتهاء الشهر الجاري، لعدم تفويت فرصتَيّ الوساطة الاميركية والثروة النفطية على اللبنانيين المحتاجين اليها بقوّة…

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى