أكد رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد إبراهيم أمين السيد أن “الإسرائيلي هو المزعوج من سلاح المقاومة ويعتبره تهديدا له، ومن يطالب بنزع هذا السلاح من القوى الموجودة في لبنان إنما يقدم خدمة لإسرائيل، وهذا له علاقة بالضغط الأميركي والأوروبي الذي يدعم هذه القوى، من اجل الضغط على المقاومة في إطار السعي لنزع سلاحها”.
وأضاف السيد خلال لقاء سياسي نظمه حزب الله في قاعة مجمع سيد الشهداء في الهرمل، بحضور فعاليات وحشد من الأهالي، أن “المقاومة التي صنعت الانجازات الهائلة وجعلت الكلمة الأعلى في لبنان دائما للمقاومة وليست لإسرائيل، ترمى بالأكاذيب والأضاليل والسباب والشتائم.
وانتقد بشدة “المقامات العالية الذين يجملون العملاء ويعطونهم كرامة وصفة وطنية ويشوهون المقاومة ويقولون أنها إيرانية، وهم لم يتحدثوا عن العملاء بهذه الطريقة فقط، بل سعوا الى حل مشكلة العملاء في فلسطين ويقف عندنا ليتجرأ على المقاومة.
ورأى السيد أن “الدولة تنهار يوما بعد يوم وقد وضعتنا في مقابل أزمات أكبر من حجمنا وقدراتنا وإمكاناتنا، ولا يمكن أن نستعمل وسائل المقاومة العسكرية الأمنية في مواجهتها، وهناك بقية دولة يجب أن نعمل من أجل رفع مستوى حضورها ومسؤوليتها قدر الإمكان.
وأكد أن “الوضع الراهن يرتب علينا مسؤولية كبيرة وأن نحضر لمساعدة أهلنا وتخفيف ما يمكن من أزمات عنهم ليس في إطار الانتخابات، ونحن لسنا كذلك والناس عندنا ليست مادة انتخابية. الوقوف والحضور عندكم لتخفيف معاناتكم هو من أوجب وأطهر وأعظم الواجبات وهذا حقكم، ولن نوفر جهدا لا بالسياسة ولا مع الدولة ولا بامكانياتنا ولا بالاتصال مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأي مجال من المجالات، سواء المحروقات او المواد الغذائية او الطبية، ونحن قادرون وحاضرون لأن نمد يدنا إلى اخواننا وأصدقائنا من أجلكم لتبقى كرامتكم محفوظة ولن نبخل بأي إمكانية”.
وختم أنه “في بعض الأوقات ولنحصل على بعض الإمكانيات نستدين الأموال حتى نؤمن بعض الحلول لبعض المشاكل”، داعيا إلى “التعاون والتكافل بين الجميع واغتنام فرصة قضاء حوائج الناس قربة الى الله، لنقطع هذه المرحلة الصعبة التي يراد منها النيل من المقاومة”.