قرار قضائي عاجل بتوقيف.. أربع بقرات!

قرار قضائي عاجل بتوقيف.. أربع بقرات!
قرار قضائي عاجل بتوقيف.. أربع بقرات!

فجأة تأهب القضاء اللبناني، حرّك القوى الامنية، التي سارعت إلى توقيف "مجرم" خطير، يهدد حياة اللبنانيين، بـأربع بقرات يحتفظ بها في أرضه بالقرب من فيلا غير جاهزة للسكن لكنها تعود لغسان سميح الريس، المدير في مديرية التسليف للشركات في IBL Bank وهو مدعوم من التيار الوطني الحر ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

طلب من مالك البقرات حمزة سلامة نقلها خلال أربع وعشرين ساعة، على الرغم من الطقس الماطر والبرد، وحين أطلع القوى الأمنية أنه يحتاج وقتاً أكثر، جاء قرار القاضي بتوقيفه في مخفر جزين، فالأمر لا يستدعي التراخي، الأمن القومي مهدد، يجب أن يكون القرار صارماً، وإلا لا نكون في لبنان، كيف هذا والدولة أثبتت دائماً انها الحاضرة متى فرض الواجب عليها ذلك، ففي اليوم التالي لتفجير المرفأ أوقفت المتسببين والمتورطين بالكارثة، وكذلك عند كل مخالفة للقانون في الضاحية الجنوبية وبعلبك والهرمل وغيرها تفرض الدولة هيبتها وتطبق القانون.

المضايقات التي تطال حمزة سلامة ليست جديدة فقد سبق أن كتب منشوراً في شهر تشرين الأول 2020 جاء فيه  "ارضنا التي ورثتها عن أبي المرحوم اسكندر سلامة، ليست بحديقة خلفية لأحد. لهذا البيت تاريخ يعرفه أبناء قريتنا والقرى المجاورة. هذا البيت الذي قاوم ودافع وضحى، كان الثمن غاليًا : اعتقالٌ، نهبٌ، تنكيلٌ وإبعاد. انتهت بتهجير المرحوم والدي بعدما نال قسطه من التعذيب الوحشي".

وأضاف "بعد سنواتٍ من البعد، اخذت قرار العودة إلى أرضي، حزمت امتعتي، صفيت عملي، بعت منزلي، وأقمت في أرضي مشروعًا زراعيًا صغيرًا، مع بضعة أبقارٍ تؤمن لي دورةً انتاجيةً كاملة، تأكل الأبقار بقايا الزرع، ويأكل الزرع بقايا الأبقار. صرفت كل ما جنيته فيه لعله يؤمن قوتي وقوت عائلتي ويكفيني شر حاجة الناس. ما كان بعيدًا عن بالي، بأن هذا المشروع الزراعي الصغير و"هالكم بقرة" قد يتحولو في سجلات دولة الاستفزاز وقطع الأرزاق إلى كارثةٍ بيئية. لم يخطر ببالي بأن أتعرض إلى عرقلةٍ وضغوطٍ تعطل عمليتي الانتاجية من قبل جاري، جاري الذي فتحت له أرضي لكي يبدأ بناء بيته." 

تابع "يأتيني يومًا يبلغني بأنه يريد أن يشتكي علي بحجة وجود أبقارٍ في عقاري تزعج ذوقه الجمالي، كأن مشهد الأبقار في قرية هو مشهد شاذ وخارج عن المألوف. غير متنازلٍ على إقفال مصدر رزقي أرسلت كتابًا الى المجلس البلدي بتاريخ ٩/٨/٢٠١٧ رقمه ٢٠٠/و. استمر الجار العزيز في شكواه إلى أن استطاع الحصول على قرارٍ باقفال الزريبة. فتركت أرضي سنتين حصل ما حصل فيها من مشاكل اقتصادية عصفت بهذا البلد".

وأشار إلى أنه "تحت نير هذه الضائقة قررت العودة إلى أرضي، أرسلت إلى القائمقام طلبًا بالترخيص تدخل من تدخل فيه لعرقلته. ولكن لا أحد يحترم الظروف، وأهواءهم لا تتماشى ولا تعرف الفقر وضيق الحال، بل حصل استشراسٌ أكبر لمحاولتهم لقطع رزقي، فتراصفت "الوسايط" تتدخل لتضرب بيدٍ من حديد على هذه الزريبة، وبيتي الصغير".

وأخيرًا  أكد "أنا تحت سقف القوانين، ولكن ما يظهر بأن صانعيها ومطبقيها يلهون بها ويستخدمونها حسب أهواء دائرتهم الضيقة، وأدعو كل السلطات المعنية بأن تراعي الموضوع بواقعيته وتراعي الظروف العامة، فكيف لشخص منزله غير مكتمل، بأن يطرد مزارعًا من أرضه، وليتفضل جهابذة دعم القطاعات المنتجة بإبداء رأيهم، وأدعوا الرأي العام وكل المواطنين إلى التجرؤ وإبداء رأيهم وقول الحقيقة... أنا حمزة اسكندر سلامة، زرعت أرضي وحميتها، اعتاش وآكل منها، ولن اتهجر مرة أخرى، أرضي مصدر رزقٍ وليست بحديقة خلفية لأحد".

ما يحصل مع حمزة أكثر من معيب، فالدولة الغائبة عن كل مخالفات المدعومين من الأحزاب، من الـ"ايدن بي" إلى قذائف وصواريخ مناصري "حزب الله"، إلى سرقة أموال المودعين ضاقت بعينها أربع بقرات!!! على الرغم من أن القانون يسمح باقتناء ذاتي لثلاث بقرات لو كان لدى المواطن دونماً واحداً أمام منزله وعلى الرغم من ذلك رفضوا اعطائه رخصة! لا بل ظهر أن بقرات حمزة هي سبب الأزمة الاقنصادية في لبنان، هذه البقرات هي من تسبب بارتفاع سعر صرف الدولار وهي من تقف خلف النهب والفساد وهي من تسبب بالاجتياح الروسي لأوكرانيا!! لذلك توحدت حركة أمل والتيار الوطني الحر لمواجهة البقرات على الرغم من أنهما أعداء في السياسة فمصلحة لبنان على المحك!!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى