عادت الاستحقاقات الداخلية إلى لعب دور حلبة الصراع، بعد أزمة بيان وزارة الخارجية بإدانة الاجتياح الروسي لأوكرانيا، بين القوى السياسية البارزة وتحديداً بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس التيار الحر النائب جبران باسيل، وعبره رئيس الجمهورية ميشال عون، حول خطة التعافي التي يعمل عليها رئيس الحكومة بتشجيع فرنسي، وتحديداً خطة الكهرباء، التي يتمسك بها باسيل، على الرغم من يباس عشبها، وجفاف ضرعها، خلال سنوات وجودها في كنف التيار الحر.
فقد لاحظت مصادر متابعة، إثارة باسيل بعض الملفات، بهدف إرباك رئيس الحكومة، لدفعه الى مماشاته في بعض الخطط، أو حمله على الاستقالة، لتعطيل الانتخابات النيابية، كما تقول صحيفة “اللواء” الوثيقة الصلة بميقاتي، لأن استطلاعات الرأي لا تبشره بالخير، بسبب أداء الطاقم الرئاسي، وباسيل يلعب فيه دور المايسترو، منذ 10 سنوات.
وحددت المصادر موضوعي الخلاف بين ميقاتي وباسيل، وهما خطة التعافي الاقتصادي، ومن ضمنها خطة الكهرباء، فضلاً عن بيان وزارة الخارجية حول الاجتياح الروسي لأوكرانيا.