تسود أوساط واسعة الاطلاع، مخاوف من أن يكون لبنان يفوّت آخِر فرص الاهتمام الخارجي به، سواء اتّخذ شكلَ “تَساهُلٍ” دول نسبيّ في رفْدها بعناصر “تصفيح” سريعة تقيها السقوط المروّع في جهنّم لقاء برنامج إصلاحات تقنية باتت مُلازِمَةً لكل المَخارج الممكنة من انهيارها المالي، أو شكل مبادراتٍ كأنها الإنذار الأخير وفق ما عبّرت عنه المبادرة الكويتية – الخليجية – العربية – الدولية لمعالجة مختلف جوانب الأزمة في لبنان ومعه والمتصلة بالضمور المرعب لدور الدولة وإمساكها بزمام إدارة البلاد، على وهج التفوّق المتصاعد لـ “حزب الله” بقوّة وضعيته العسكرية وتمكين نفوذه التراكمي الذي بات على ركام علاقات لبنان مع الخليج الذي أعلن “طفح الكيل” من تَشظّي التَداعي الفاضح لمقوّمات الدولة على أمن دوله واستقرارها.