بين مقايضة “الترسيم” وتأجيل الانتخابات

بين مقايضة “الترسيم” وتأجيل الانتخابات
بين مقايضة “الترسيم” وتأجيل الانتخابات

لوحظ أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين ركز على اظهار أن الخلاف على النقطة المركزية لترسيم الحدود البحرية، وبالتالي أن الحل يبدأ بتنازل إسرائيل عن خط هوف، وهذا ما يبدو أنه عاد به من تل أبيب، مقابل أن يتخلى لبنان عن خط 29، الذي قيل إن رسالة الرئيس ميشال عون الى الأمم المتحدة الأخيرة، ألمحت إليه، من دون أن تذكره أو تتبناه، مع جزء من حقل قانا، وبعيداً عن حقل كاريش الذي تعتبره إسرائيل، ملكاً خالصاً.

وكشفت المصادر المتابعة لـ”الأنباء” عن جانب آخر، يجري التداول به خلف الكواليس، وخلاصته أن الانتخابات النيابية، هي “بيت القصيد” في الملحمة الشعرية للمنظومة السياسية الحاكمة في لبنان الآن، والتي مهما اختلفت فيما بينها، فإنها تتوحد عند المصالح المتبادلة. وتشير المصادر الى حجم الالحاح الدولي على اجراء الانتخابات التشريعية في لبنان، مقابل برودة وتردد او عزوف المعنيين بهذه الانتخابات، ما يعني ان ثمة من يطرح التأجيل للانتخابات النيابية، ومن ثم الرئاسية لسنتين اضافيتين، مقابل موقف لبناني إيجابي موحد من صفقة الترسيم، المطلوبة بإلحاح الآن، من الولايات المتحدة الأميركية الباحثة عن بديل للغاز الروسي الى أوروبا، وإسرائيل التي دهمتها المواعيد مع الشركات المتعهدة للتنقيب.

واستشهدت المصادر بحجم المخاوف التي عبر عنها البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة عيد مار مارون، امام الرؤساء الثلاثة عون وبري وميقاتي، علنا وبصوت مرتفع، ملحا على اجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية، وعلى اعلان الحقيقة حول تفجير مرفأ بيروت، والحياد الإيجابي في العلاقات الخارجية، والا فالاستعانة بالأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي يضمن تنفيذ الحلول المطلوبة.​

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى