فصل جديد من فصول المواجهة المتصاعدة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، دشنته اليوم الإثنين، حرب الردود بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وبين المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، الذي شن هجوماً عنيفاً على الأول، مفنداً اتهاماته التي ساقها لبري وحركة أمل في مؤتمره الصحفي، أمس الأحد.
في وقت قالت أوساط نيابية بارزة لـ”السياسة الكويتية”، أن “الأزمة المستفحلة بين عون بري، بدأت تأخذ منحى تصاعدياً، سيترك تداعياته على الملف الحكومي الذي يبدو أنه دخل في غيبوبة قد لا يخرج منها معافى، بانتظار عودة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من إجازة الأعياد، للوقوف على الخطوات التي سيقوم بها”، مشددة على أن “كل الاحتمالات باتت واردة”.
فبحسب ما قالت مصادر سياسية معارضة، أن باسيل أراد في حديثه عن ضرورة تطوير هذا الاتفاق، لانه لم يؤت ثماره خاصة في الداخل اللبناني، ومن خلال تلميحه إلى ان التفاهم لم يعد مقنعا للشارع البرتقالي لان الضاحية تفضل مسايرة “أمل” مخافة شق الصف الشيعي، على دعم مطالب “الوطني الحر”، فتح الباب عريضاً أمام اتصالات جديدة مع قيادة “الحزب” لرأب الصدع.
وشددت المصادر، على أن “باسبل غير قادر على كسر الجرة تماماً مع الحزب”.