يقوم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيروت بزيارة دولية تمتد لأربعة أيام، استهلها بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا مساء اليوم الأحد، وسيكون اللقاء الثاني مع رؤساء الطوائف الدينية الرئيسية الست، في الثامنة من صباح غد الاثنين، بمقر إقامته بفندق “موفنبيك” في منطقة الروشة، تلي ذلك جولته مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي والجمعيات الأهلية والمدنية، ويكون الختام بتفقد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان.
وبدا لافتاً إمكان انعقاد قمة روحية إسلامية- مسيحية، برعايـة غوتيريش، في الوقت الذي تعذر عقد مثل هذه القمة بمبادرات ذاتية أكثر من مرة بسبب ارتباطات البعض الحائلة دون التوافق التام المطلوب، ومع أن الغاية المعلنة من هذا اللقاء مع غوتيريش، هي رغبته بالاطلاع من رجال الدين على نظرتهم الصافية للأمور قبل الولوج في الأمر مع السياسيين، تعتبر مصادر “الأنباء الكويتية”، أن “في هذا اللقاء مكملاً للحراك الذي بذله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الأطراف السياسية اللبنانية المسؤولة عما آلت إليه الأوضاع في لبنان، ما يوحي بنوع من الوصاية الدولية على البلد الذي أغرقه سياسيوه في لجة من الوحل”.
كما سيتسنى للأمين العام للأمم المتحدة مشاركة حكومة ميقاتي في إطفاء شمعة المائة يوم على ولادتها من رحم المبادرة الفرنسية التي قادها الرئيس ماكرون، علماً أن ميقاتي رفض يومها أن يطلب فترة سماح، مُصراً على بدء العمل فوراً، لكن في الاجتماع الأول للحكومة طلب وزير الإعلام جورج قرداحي “فترة سماح مائة يوم”، وقد مضى قرداحي بالاستقالة قبل مضي فترة السماح التي طالب بها، وتعذر على الحكومة عقد أكثر من 3 جلسات وبعدها تعطلت، بسبب إصرار ثنائي حزب الله، وحركة أمل على الإطاحة بالمحقق العدلي طارق بيطار لتوسعه في التحقيق بملف تفجير المرفأ.
أما عن “إنجازات” المائة يوم، فحدّث ولا حرج، فخلال المائة يوم تم رفع الدعم عن الأدوية والمحروقات، وظهرت الطوابير على محطات توزيع الوقود، وارتفع سعر صرف الدولار الى حدود الثلاثين ألف ليرة، وسعر ربطة الخبز إلى عشرة آلاف ليرة، وانقطعت الكهرباء 24 على 24، بعكس وعد النائب جبران باسيل، واستمر إقفال المدارس الحكومية، وإطلاق البطاقة التمويلية، من دون تمويل، وتدهور العلاقات مع دول الخليج العربي وسحب سفراء هذه الدول من لبنان!